الثلاثاء 2 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 3 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الضربة الإسرائيلية المنتظرة لطهران مرهونة بنتائج الجبهة اللبنانية

لم يتوقف تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التهديد بضرب طهران رداً على الضربة التي نفذتها الأخيرة في بداية الشهر الجاري استهدفت فيها منشآت حيوية لاسيما العسكرية.

هذه التهديدات تصاعدت مع اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران ، التي تزامنت مع تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، ارتفع معها منسوب التهديدات الإيرانية بالانتقام القاسي لخرق السيادة الإيرانية، رافتها استعدادات على صعيد المنطقة المحيطة من الولايات المتحدة مرورا ببريطانيا وحتى الدول العربية التي عادة ما تكون عرضة للصواريخ والمسيرات التي تمر حكما في أجواء البعض منها ولاسيما الأردن.

هذه الاستعدادات التي ارتفعت وتيرتها سرعان ما انخفضت مع التراجع التكتيكي لطهران ، من خلال الصفارة التي اطلقها المرشد الأعلى علي الخامنئي من على حسابه الخاص في منصة “اكس” وترجمة من خلال مواقف الرئيس بزشكيان من على منبر الأمم المتحدة في نيويورك.

هذه المواقف ضربها نتنياهو بعرض الحائط، وترجمها باغتيال أمين  عام “حزب الله” حسن نصر الله ، وخليفته هاشم صفي الدين خلال ايام ، واستمر بهذه الخطة الاستزافية للقيادات الميدانية في “حزب الله” وآخرهم رئيس وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا ، حين تجاوز الضاحية الجنوبية ليضرب قلب العاصمة .

في وقت تستمر فيه “اسرائيل” في خطتتها الممنهجة لناحية اتباع الارض المحروقة عند الحدود الجنوبية اللبنانية، والضغط الذي تمارسه على قوات الطوارىء الدولية لاخلاء مواقعها ، الا انها مازالت تواجه عقبات عديدة تؤخر عملية توغلها وشل قدرات “حزب الله” وعلى رأسهم “قوة الرضوان”، رغبة منها في ازالة الخطر الذي سيؤثر على عمليتها في العمق الايراني بعدما حددت اهدافها.

العقبات الاخرى التي تجعل الضربة الايرانية تتأرجح في توقيتها ، عدم تحمس الادارة الديمقراطية رغم عدم معارضتها ، الناتج عن تمكنها من تحقيق العديد من النقاط ان على صعيد القضاء على “حماس” والضربات التي استهدفت فيها “اسرائيل” قيادات الحزب المرتبط اسمائهم بتفجير مركز البحرية الاميركية في بيروت ، واخرى ترتبط بتمويل “حزب الله” ومنهم ما هو معاقب اميركيا ، رصدت جوائز بملايين الدولارات للوصول اليهم.

اما العقبة الاخرى والتي تلزم حكومة الحرب الاسرائيلية بالتريث لناحية تنفيذ الضربة ، يرتبط باستمرار قدرة “حزب الله” على المقاومة في الجنوب اللبناني رغم الخسائر التي لحقت به ، من عملية تفجير “البيجر” التي تعتبر المنظار الذي يسير عملياته العسكرية ان على صعيد التواصل او لناحية العناصر البشرية من وحدات معينة مختارة بعناية ، وصولا الى ضرب مخازن الاسلحة والصواريخ في مختلف الناطق اللبنانية، لكن ما يحصل في ساحات المعارك عند الحدود الجنوبية والصواريخ التي تطلق بشكل مكثف باتجاه الجليل وحيفا وحتى المسيرات التي وصلت الى لواء “غولاني” الذي يعتبر من النخبة.

وفق مصدر عسكري مطلع فان هناك اسلحة أخرى امتلكها الحزب مؤخراَ بواسطة طهران التي ادركت انها استنفذت ضمانات اميركا والعرب لمنع الضربة او التوسط لناحية محدوديتها. هذه الاسلحة حصلت عليها طهران من روسيا، وتمتاز بقدرة على الوصول الى العمق الاسرائيلي وهذا الامر سيشكل تهديداً مضافا، يجعل الضربة الايرانية في مهب الانتظار القاتل للاسرائيلي ، خصوصا ان الرسالة لنائب الامين العام “لحزب الله” نعيم قاسم تضمنت كلاما خطيرا عندما قال ان الجيش الاسرائيلي جبان كونه يستهدف المدنيين ، في حين ان الحزب يستهدف العسكريين ، لكن على اسرائيل التوقع ان تستهدف في كل الاماكن ، وكلامه هاذا جاء اثر زيارة وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي الذي اكدت على وحدة المسار مع غزة واستمرار الدعم ل”حزب الله” ، ويبدو ان هذا الدعم كما ذكرنا سابقاَ محاولة تزويد الحزب باسلحة أكثر تطورا ، تبقي الشارع الاسرائيلي بحالة قلق نتيجة الاصابات التي ترتفع مع كل صلية صاروخية.

ما يحصل في الداخل الاسرائيلي لناحية ازدياد عدد الاصابات ،يبرر العمليات التدميرية الاخيرة التي يقوم بها مؤخراَ الجيش الاسرائيلي ان على صعيد الحدود الجنوبية او في البقاع وبعلبك والحدود السورية اللبنانية لقطع اي امكانية دعم باسلحة جديدة وهذا ما دفع باسرائيل الى تنفيذ ضربة قاسية في اللاذقية حيث استهدفت مستودعا لاسلحة نوعية ، دعم منذ ايام بشحنة وصلت من طهلران الى مطار “حميميم” تحت غطاء مساعدات انسانية.

وفق المصدر نفسه فان اسرائيل محكومة بقرار ضرب طهران لاعتبارات ترتبط بالتمدد الايراني في المنطقة والذي ماذا يشكل خطراَ على وجودها ، كما انه نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية وهوية الرئيس سيكون لها تداعياتها على مخطط نتانياهو في حال فوز كاميلا هاريس مع انعدام الكيمياء بينها وبين الاخير.