تشييع أحد الشهداء في الضفة الغربية (رويترز)
مع دخول الحرب الإسرائيلية شهرها الثاني في ظل قصف عنيف وتدمير كامل وممنهج للبنى التحتية في قطاع غزة واستهداف المدنيين من أطفال ونساء من دون أي رادع، لا تزال إسرائيل تمارس اجرامها حتى على أهالي الضفة الغربية والتنكيل بهم واستفزازهم وقتلهم واعتقالهم من دون أي أسباب، بل فقط لأنهم فلسطينيين يطالبون بأرضهم وحقهم العيش بكرامة.
وتتجه الأنظار إلى الضفة الغربية المرجة بأن تكون جبهة مشتعلة نظراً لما يقوم به الجيش الإسرائيلي من تجاوزات بحق أهاليها، ويقول أحد القاطنين في الضفة لـ”صوت بيروت إنترناشونال”، إن “ممارسات الاحتلال لم تعد تطاق ولا تحتمل، ولا يستطيع أي انسان على وجه الأرض القبول بما يحصل في غزة والضفة التي أصلاً تعاني من الاحتلال، وتعيش احتكاكات يومية كون الاحتلال يتحكم بمصيرها واقتصادها وهو متغلغل في أحيائها”.
ويشير إلى أن أهالي الضفة في حالة غليان ينذر بانفجاره بأي لحظة، مؤكداً ان لو كان هناك من أسلحة كالتي تملكها حماس في غزة لانطلقت المعركة في الضفة أيضاً، لكن المراقبة اللصيقة التي يمارسها الاحتلال تحول دون دخول الأسلحة إلى الصفة الغربية، وأهالي الضفة شبه عزل يتحملون بطش المستوطنين وتطرفهم تجاه أهالي الضفة.
ويؤكد أن هناك العشرات الذين يستشهدون يومياً في الضفة الغربية بعيداً عن أعين عدسات الكاميرا وبعيداً عن الوسائل الإعلامية التي تركز على قطاع غزة، بالإضافة إلى عشرات المعتقلين الذين يساقون بأبشع الطرق إلى السجون الإسرائيلية، وحملة الاعتقالات لا توفر لا طفلاً ولا امرأة ولا مسناً، وكل ما هو فلسطيني، أصبح هدفاً للاحتلال الذي ينتهك حرمة البيوت والمتاجر والأحياء.
ويروي لموقعنا أن الاعتقالات لا تزال مستمرة والأعداد باتت بالآلاف من دون أن يتحرك أحد من المعنيين أو من الجهات الدولية، وإذا استمرت هذه الممارسات فإن الضفة الغربية تتجه إلى حرب بما تيسر مع المواطنين من أسلحة، لأن الكرامة فوق كل اعتبار ولن نقبل بعد اليوم بأن يصبح أطفالنا ونساءنا أهدافاً سهلة للاحتلال، وستنضم الضفة إلى غزة في معركة الكرامة والدفاع عن أرضنا المسلوبة في ظل صمت العالم.