الجمعة 8 شعبان 1446 ﻫ - 7 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

العقوبات الأميركية على إيران أضعفت قدرات المحور التكنولوجية

في الحرب القائمة حالياً بين إسرائيل وإيران، تلعب التكنولوجيا دوراً بارزاً في مجريات المعركة، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي الذي أدخلته إسرائيل إلى أسلحتها النوعية، وباتت من الدول الأبرز في عالم تكنولوجيا الحروب، وما قامت به من تفجير أجهزة البيجر أدهش دولاً عظيمة مثل روسيا التي سارعت إلى اتخاذ إجراءات وقائية والقيام بدراسات عسكرية حول العملية الأخيرة التي قامت بها إسرائيل وهي الأولى من نوعها في الحروب من حيث النتائج وأعداد الجرحى بكبسة زر واحدة.

بحسب الخبراء، من الطبيعي أن تكون إسرائيل متفوقة على طهران ومحورها تكنولوجياً، لكن هذا الفارق الكبير بالتفوق له أسباب عدة لن تستطيع طهران بسببها ملاحقة إسرائيل تكنولوجياً، وهي تبعد سنوات ضوئية عن التكنولوجيا، وعلى الرغم من أن المال متوفر لدى إيران، إلا أنها تفتقر للخبرات والقدرات التي تخولها أن تكون من بين الدول المتقدمة تكنولوجياً، وخصوصاً على صعيد الأسلحة والصواريخ واستخدام التكنولوجيا في عمليات أمنية كالتي قامت بها إسرائيل.

يشير الخبراء عبر “صوت بيروت انترناشونال”، إلى أن لدى إسرائيل ما يقارب الـ650 شركة تعنى بالتكنولوجيا حول العالم، والبعض منها في إسرائيل، لكن اهم تلك الشركات المتطورة هي في أميركا ودول أخرى، والبعض الآخر منها مجهول الهوية أو تحت أسماء وهمية، تقوم بالظاهر بأعمال تكنولوجية، لكن في المضمون هي شركات تقوم بتطوير الاسلحة وتدخل التكنولوجيا على الأسلحة المطلوبة، لكن الأهم هو تصنيع الأسلحة المناسبة لكل معركة، بمعنى أن إسرائيل تقوم بصناعة أسلحة معينة بهدف تغيير المعادلة، إضافة إلى استخدام أسلحة فريدة وجديدة تتناسب مع المعركة التي تخوضها، كالتي قامت بها في عملية تفجير البيجر، وربما هناك أسلحة أخرى لم تستخدمها بعد إسرائيل، لأن لكل مرحلة سلاحها، فعلى سبيل المثال، لم تر مثل هذه المعمليات في غزة، أو في ضرب الحوثيين في اليمن، وهذا يعود إلى بنك الأهداف الذي حصلت عليه إسرائيل جراء العمليات الاستخباراتية، ويبدو أنها تحضرت جيداً لأي معركة مقبلة مع لبنان.

أما السبب الأساسي لضعف طهران، يعود إلى العقوبات الأميركية المفروضة عليها، إضافة إلى العقوبات التي طاولت روسيا التي تعتبر من الدول التي تزود طهران بالتكنولوجيا، إذ يقول الخبراء إن العقوبات فعلت فعلها، وهذا انسحب على أذرع طهران التي تتسلح عن طريق طهران، فبدت تلك الأذرع ضعيفة جداً، وأسلحة باتت بدائية مقارنة بعصر التكنولوجيا، حتى المسيرات التي تستخدمها إيران غير فعالة، وتفتقر للكثير من القدرات التدميرية وللتكنولوجيا المطلوبة.