الخميس 23 رجب 1446 ﻫ - 23 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المعارضة السورية تقطع آخر أحلام إيران

تتسارع الأحداث في سوريا بعد ثبات طويل بفعل الاتفاقات والاصطفافات التي قضت على تهدئة الأحداث داخل الأراضي السورية، لكن ما يجري اليوم لا يمكن فصله عن ما جرى في لبنان، والنتائج التي نتجت عن المعركة وانكفاء دور محور الممانعة التي تقوده طهران في المنطقة، خصوصاً أن رئيس النظام السوري قطع وعوداً لم يستطع تحقيقها، مثل إصدار قرارات بطرد المليشيات الإيرانية من سوريا، وبالرغم من أن طرد اذرع إيران مصلحة سورية، إلا أن الأسد غير قادر على ذلك نظراً لهشاشة وضعه العسكري والاقتصادي.

خبراء عسكريون، يشيرون عبر موقع “صوت بيروت إنترناشونال”، إلى أن هزيمة محور طهران في لبنان، وظهور إيران بالشكل الهزيل الذي ظهرت فيه خلال الحرب التي اندلعت في غزة وامتدت إلى لبنان، وفقدان النظام الايراني لقوة الردع، وتلقي حزب الله ضربات قاسية ادت الى قبوله بشروط وقف اطلاق النار، اعاد استيقاظ المعارضة السورية من جديد، وان الوقت بات مناسباً لتوجيه ضربة الى النظام السوري والى اذرع طهران المزعزعة في آن معاً.

يشير الخبراء الى ان ما يحصل اليوم في سوريا لا يمكن فصله عن نتائج الحرب في لبنان، واذا نظرنا الى المناطق التي تتعرض لهجمات من قبل المعارضة السىورية، نجد ان بمعظمها هي تحت سيطرة تلك المليشيات الايرانية وبمن فيهم حزب الله، بالتالي، فإن ما يجري يأتي بسياق قطع اي أمل بتدفق الاسلحة الى لبنان، فتلك الطريق التي تعتبر حيوية لحزب الله، تسقط واحدة تلو الاخرى في يد المعارضة السورية، ويبدو ان هناك شبه رضى دولي على ما يحصل، خصوصاً ان الاسد عاجز عن القيام بأي خطوة عسكرية تجاه تنفيذ وعوده للمجتمع العربي خصوصاً.

ويعتبر الخبراء ان غياب النظام وسهولة سقوط المناطق والمراكز الموالية لإيران، يدعو للتساؤل حول سكوت الدور الروسي عما يحصل، وسرعة القتال والمفاجآت التي قامت بها المعارضة السورية ونوعية قتالها بطريقة مختلفة عن السابق، يدل على انها تحضرت جيدا للحظة الحسم التي كانت تنتظرها.

من جهة أخرى، يشدد الخبراء على ان ايران في موقع ضعيف جدا لا تحسد عليه، فهي تقف وتشاهد اذرعها تتهاوى في المنطقة، والاسد بدوره يقف وهو يشاهد انكفاء المليشيات الايرانية التي عجز عن طردها، لا بل كان سببا بالاتيان بها للدفاع عن نظامه، واليوم بات مصيره على المحك مجددا، ومضطرا لحسم خياره امام العالم وفوق الطاولة، والقول أن لا مكان لايران في سوريا، والا فإن التحرير سيكون مصير كافة المناطق التي تقع تحت سيطرته.