السبت 7 جمادى الأولى 1446 ﻫ - 9 نوفمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

جبهة الإسناد باتت "إيرانية"!

لم تأتِ إيران إلى لبنان إلا من أجل التأكيد على أنها تريد قيادة الدفة في جبهة الجنوب بعد تعرض حزب الله إلى ضربات قاسية من حيث القيادات، فوجدت على أنها مضطرة على قيادة الحزب من الناحية العسكرية وهذا الشق الذي يعني طهران في الوقت الراهن، لأنها تعتبر أن أي صفقة أو مفاوضات سياسية ستمر تلقائياً عبرها، بالتالي تريد الإشراف على الجبهة العسكرية التي هي الأساس اليوم.

مصادر دبلوماسية خليجية، تؤكد أن حزب الله بات يدار مباشرة من إيران ومن الحرس الثوري الإيراني، الذي يشرف عليه مستشارون وضباط وجنرالات رفيعو الرُتب، ويديرون المعارك الجارية في الجنوب، ويضعون الخطط الهجومية لعمليات إطلاق الصواريخ، واعتماد وسائل اتصال تبعد قيادات الحزب إلى حد ما عن أعين إسرائيل التي اخترقت معظم وسائل اتصال الحزب.

وتضيف المصادر عبر موقع “صوت بيروت إنترناشونال، أن “حزب الله اليوم ليس كما كنا نعرفه، فلمسات إيران واضحة على الرغم من نكرانها، فالعملية الأخيرة التي أدت إلى استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، هي من إعداد إيران وليس حزب الله، والحزب قام بالتنفيذ فقط، لكن الخطة وضعتها طهران وأشرف عليها الحرس الثوري الإيراني وقيادة فيلق القدس مباشرة، لكن تنكّر إيران لهذه العملية هو لعدم رغبتها في المواجهة وتعريض أمنها وقياداتها للمخاطر، وللأسف، يتكبد لبنان كل هذه الأثمان نتيجة خيارات غيران التدميرية، والتي جعلت من بعض البلدان العربية أرضاً خصبة لمختطاتها التوسعية”.

وتأسف المصادر ذاتها على لبنان هذا البلد الذي بعيد كل البعد عن الثقافة التي يعيشها اليوم، فلبنان شكل حاضنة للعرب منذ تكوينه، وكان بلداً للسلام والتقاء الشعوب، ومدخلاً لعبور التجارة، والسياحة والفن والثقافة واللياقة، لكن اليوم للأسف، مع تدخل إيران والعبث فيه، بات مرتعاً للتنظيمات المسلحة، وهنا لا بد من الدول العربية وخصوصاً الخليجية، التكاتف والعمل من اجل إعادة لبنان إلى هصره الجميل، واعادة احتضانه عربياً وخليجياً ليستعيد عافيته، ووضعه مجدداً على السكة السليمة التي تنهض به وتعيده إلى السلام والأمن والاستقرار.