الثلاثاء 21 رجب 1446 ﻫ - 21 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

جلسة 9 كانون الثاني متأرجحة.. وباسيل يبتز "الثنائي"

بين الوصول إلى رئيس للجمهوية في جلسة 9 كانون الثاني المرتقبة، وبين عدم انتهاء الشغور، هناك شعرة مرتبطة بكلمة سر إما تنهي الملف الرئاسي، أو تنسف الجلسة ويتم التأجيل للمزيد من البحث والتشاور لاختيار رئيس يواكب المرحلة الجديدة التي دخل فيها لبنان، والتي تحتّم وصول رئيس بمواصفات محددة لا يتمتع فيها أي مرشح من الذين تنتديهم المنظومة الحاكمة.

آخر المعطيات التي حصل عليها موقع “صوت بيروت إنترناشونال”، تشير إلى ألا أحد من الفريقين قادر على إيصال المرشحين، فالتركيبة الحالية لمجلس النواب والتوازنات القائمة تقف عائقاً أمام حصول أي من الفريقين على أكثرية أصوات تخوله انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما جعل جلسة 9 كانون الثاني تتأرجح وعرضة للابتزاز.

بحسب المصادر فإن بورصة الأسماء تتبدل مع اقتراب موعد الجلسة، وآخر المعطيات المتوافرة تشير إلى أن أسهم قائد الجيش جوزاف عون مرتفعة جداً وعلى رأس القائمة، إضافة إلى أسماء أخرى تتنافس على المرتبة الثانية كجهاد أزعور واللواء ‘لياس البيسري، والمصرفي سمير عساف الذي تم طرحه من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

عملية الابتزاز أتت بحسب المعطيات من قبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي شعر بأن قائد الجيش أوفر حظاً للوصول إلى بعبدا، فلوّح بابتزاز الثنائي الشيعي عبر التهديد بترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي لا يمكن إخراج اسمه من السباق الرئاسي، فهو يتمتع بعلاقات جيدة مع السعودية وأميركا، ويحظى بثقة دولية تامة، ومواصفاته أقرب إلى المرحلة الحالية، وهو يمثل صورة الرئيس القوي، لكن جعجع برفض أن يكون ترشيحه من أجل إقفال الطريق على قائد الجيش كما يفعل باسيل، وإذا أراد جعجع الترشح فهناك إجراءات معينة ومشاورات يقوم فيها ويعلن عنها بالتشاور مع الحلفاء والمعنيين، وليس عبر باسيل، وإذا أراد جعجع الترشح لن يتردد بترشيح نفسه.

الابتزاز الذي يقوم به باسيل مرفوض ولن يؤدي إلى نتيجة، وهو غير مؤثر في السباق الرئاسي، عكس جعجع المؤثر الأكبر في الملف الرئاسي، فإذا لم يأت رئيساً، سيكون له الأفضلية بصناعة الرئيس العتيد، أما باسيل، يدور حول نفسه وشغله الشاغل هو إبعاد كرسي الرئاسة عن قائد الجيش.