الجمعة 8 ربيع الثاني 1446 ﻫ - 11 أكتوبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

جهود أميركية في الساعات الأخيرة قبل الانفجار الكبير جنوباً!

عاد منسوب التهديد بالحرب الموسعة بين حزب الله وإسرائيل إلى الارتفاع مجدداً بعد قرار بنيامين نتنياهو بتوسيع المعركة في جنوب لبنان، وعاد شبح الحرب الموسعة يخيم على اللبنانيين مرة أخرى بعدما شعرت إسرائيل بأن عودة المستوطنين إلى الشمال الإسرائيلي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال ضربة تقوم بتغيير المعادلة القائمة وتفرض قواعد جديدة.

أميركا تشعر بخطر إسرائيلي حقيقي يهدد لبنان، تقول مصادر مقربة من الإدارة الأميركية لموقع “صوت بيروت إنترناشونال”، وإن “التهديدات الإسرائيلية جدّية وليست من اجل التهويل فقط، وهذه التهديدات ناتجة عن سلسلة رسائل أرسلتها إسرائيل إلى أميركا حول الوضع على جبهة الجنوب، وأنه لا يمكن إعادة المستوطنين إلى الشمال الإسرائيلي في ظل وجود حزب الله الذي يرفض الانسحاب إلى ما وراء الليطاني، وكانت واشنطن ترد دائما بأن الأولوية اليوم لإنهاء حرب غزة، لكن الوضع تدهور كثيراً، وتحولت اهتمامات إسرائيل نحو الجنوب، وباتت المخاطر جدّية”.

وتضيف المصادر ذاتها، “استنفرت واشنطن جهودها الدبلوماسية، وتقوم بتحضير آموس هوكشتاين للقيام بزيارة عاجلة إلى لبنان وصفتها بالزيارة الأخيرة والمصيرية بالنسبة للمنطقة التي تمر بأيام صعبة، وهذه الزيارة ستغير من وجه الحرب القائمة حالياً، وستعيد فرض معادلات جديدة، فإيران لن تبقى بمنأى عن هذه الحرب، ولن تبقى في مأمن والاستمرار بحربها عبر أذرعها في المنطقة، بل ستطالها في حال قررت التدخل أو رفع وتيرة الهجمات، ولبنان معني بشكل مباشر كونه على حدود إسرائيل، ولا يمكن تجنيب لبنان أي حرب مقبلة ما لم ينسحب حزب الله إلى ما وراء الليطاني”.

وتكشف المصادر عن أن هوكشتاين يحمل رسالة ونصيحة، الرسالة هي ضرورة انسحاب الحزب إلى ما وراء الليطاني وعندها يمكن الحديث عن اتفاق، وإلا فالحرب مقبلة لا محالة، أما النصيحة، تكمن بأن يضغط المعنيين على الحزب لقبول الانسحاب، كمخرج فعلي لإنهاء الحرب في الجنوب، وعودة الهدوء إلى لبنان، لأن أي حرب مقبلة ستكون كارثية على لبنان وشعبه، ولا يمكن تحملها، وواشنطن لا تريد أن ترى غزة جديدة في الجنوب أو في أي منطقة لبنانية، هي لا ترغب بالتصعيد، لكن الأوضاع وصلت إلى حائط مسدود وعلى المسؤولين اللبنانيين تدارك الأمور والعمل لمساعدة نزع فتيل الحرب الموسعة.