لا تزال الحرب على غزة قائمة منذ 7 تشرين الأول، قصف عنيف بكافة الوسائل والأسلحة المتاحة التي تملكها إسرائيل من دون رادع، وحدها لغة القنابل والقذائف تتكلم فيما أهالي قطاع غزة يعانون من القتل والتهجير وفقدان ادنى مقومات العيش، فلا مياه ولا كهرباء، ولا مستلزمات طبية، والأحياء مدمرة وما تبقى من أبنية لا تزال صامدة لكن إلى متى؟
وسط هذه الحرب التي يدفع ثمنها الأطفال والنساء والأبرياء العُزل، ليس هناك من جهود دبلوماسية تُبذل لوقف آلة القتل التي تفتك بالفلسطينيين، وبحسب المحللين السياسيين، فالجهود الدبلوماسية خجولة جداً وبهذه الطريقة لن تتوقف الحرب.
ويؤكدون عبر “صوت بيروت انترناشيونال”، أن ما نراه من زيارات لموفدين أميركيين وغيرهم لا يعتبر جهود لوقف الحرب انما هي فقط للوقوف إلى جانب إسرائيل، وعلى الرغم من الدعوات إلى وقف الحرب إلا أن إسرائيل لا تزال مستمرة بالحرب، وهي تكثف من قصفها لفطاع غزة، وعلى المجتمع الدولي التحرك بفاعلية اكثر وبذل الجهود اللازمة لعدم التصعيد والوقف الفوري للحرب.
وبحسب المحللين، فأن الحرب على غزة بدأت تأخذ منحاً آخر، فأميركا أرسلت حاملات طائرات وذخائر وبدورها فعلت بريطانيا، ولحقتها فرنسا، وكل هذا لن يوقف الحرب بل يطيل عمر الحرب، والسلطة الفلسطينية عاجزة تماماً عن لعب الدور الدبلوماسي، كما أن الحلول العربية لم تأتِ بنتائج بعد لوقف الحرب أو إيجاد صيغة معنية لرفع الظلم الفلسطينيين، فالوضع صعب وفي الوقت الحالي لا يبدو أن الجهود الدبلوماسية ترمي إلى وقف الحرب.
وعلى المقلب الآخر، لا تزال إيران تتنصل وتتهرب، وهذا يعقد الأمور ويزيد من معاناة الفلسطينيين، والجولات التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني، ليست إلا رداً على زيارات الدبلوماسيين الأميركيين لإسرائيل، فنرى التهديدات الإيرانية بفتح جبهات أخرى وتصريحات رنانة لا تصب في مصلحة الفلسطينيين والحرب الدائرة هناك، لا بل تعقد الأمور، لأن المطلوب اليوم التعقل خصوصاً فيما يتعلف بلبنان، هذا الوطن الذي يعاني من أزمات حادة لا يحتمل الحرب، ولا يتمتع لأدنى مقومات الصمود في حال اندلعت الحرب، لذلك يجب اعتماد لغة المنطق وتحييد لبنان عن الصراعات.