السبت 6 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 7 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حزب الله خارج جنوب لبنان.. ولا مساعدات للبنان قبل تطبيق القرارات

من الصعب جدا الحديث عن قرب الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل معرفة البنود التي تعمل عليها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وفريق عمله الذي سينقل هذه البنود إلى إسرائيل ولبنان عن طريق الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، لكن بحسب التسريبات، فإن البنود تصب في مصلحة إسرائيل، ويمكن أن يرفضها حزب الله باعتبار أنها بمثابة إعلان هزيمة لحزب الله.

مصادر عربية دبلوماسية تكشف عبر موقع “صوت بيروت إنترناشونال” عن أن هناك شبه إجماع دولي وعربي على إنهاء معاناة لبنان، وإنهاء المعاناة يعني تسلم الجيش اللبناني لكافة الحدود الجنوبية، وضمان عدم عودة حزب الله إلى الجنوب، وتفكيك البنية العسكرية أو ما تبقى منها، وإعادة قرار الحرب والسلم إلى الدولة اللبنانية حصراً، وتحويل حزب الله إلى حزب سياسي كبقية الأحزاب اللبنانية وإلا لن تنتهي معاناة اللبنانيين.

وتشدد المصادر على أن الدول العربية وخصوصاً الخليجية، أبدت استعدادها لمساعدة لبنان سياسياً واقتصادياً والنهوض به مجدداً، لكن هذه المساعدات مشروطة، بانتخاب رئيس جمهورية فوراً بحسب المواصفات التي وضعتها اللجنة الخماسية، وتشكيل حكومة تلبي طموحات اللبنانيين وتحاكي مرحلة اليوم التالي بعد الحرب، أي حكومة عير محسوبة على حزب الله، ولا تعمل وفقاً لمعادلة جيش وشعب ومقاومة، لأن لبنان اليوم لم يعد كما في عهد حزب الله، وعندما تتحقق هذه الشروط، سينهض لبنان وتتدفق المساعدات وستتم إعادة الإعمار.

تتابع المصادر: “أما في حال التلكّؤ أي في حال رفض الحزب بنود الاتفاق ولم يتم انتخاب رئيس، فلن ينهض لبنان، وسيتحول إلى عزة ثانية لأن الحرب ستستمر وهذا ما تخشاه الدول العربية والخليجية، خصوصاً أن احتمالات رفض حزب الله للبنود مرتفعة، لأن طهران هي من ترفض وقف إطلاق النار بحسب هذه البنود، بالتالي نحن أمام مرحلة مفصلية، ولا يمكن الحديث بعد عن اتفاق نهائي”.