الأثنين 17 رمضان 1446 ﻫ - 17 مارس 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خبير بالمفاعلات الكيميائية "لصوت بيروت": إيقاف المشروع النووي الإيراني ضرورة دولية

شكلت زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو محط أنظار دول المنطقة في الشرق الأوسط، رفع في ختامها منسوب التهديدات لطهران في تصريحه من “تل أبيب” ، باعتبارها المصدر الأعظم لعدم استقرار المنطقة مشددا على عدم سماح بلاده بأن تكون إيران دولة نووية.

إيران اليوم بعد الانهيارات التي ضربت مشروعها التوسعي في 5 عواصم عربية، مازالت تحاول الضغط باتجاه العودة الى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، الا ان المؤشرات الحالية تؤكد ان الباب اقفل ، كون القناعة باتت ثابتة ،ان طهران مازالت تمارس المماطلة كي تتمكن من الوصول الى القيام بتجربة ناجحة، بعد وصولها الى نسبة تخصيب 83% وفق تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهنا يطرح السؤال هل باتت المنطقة في تسابق بين تجربة طهران والضربة الأميركية الاسرائيلية؟

الدكتور علي الفتال المهندس الخبير في مجال المفاعلات الكيميائية في احدى شركات الطاقة الاميركية، يرى ان خطورة المنشآت النووية تكمن في التجربة التي قد تقدم عليها ، كونها تجاوزت التخصيب السلمي الذي يفترض ان تكون نسبته ٦٣٪؜ ‏وما فعلته ايران دليل على عدم سلامة النية بوصول إلى نسبة ٨٣٪؜.
يرى الفتال ان اي تجربة لطهران خاطئة قد تهدد دول المنطقة ، لاسيما فيما يرتبط بمياه النقل البحري المحاذية لايران وحتى الجانب الآخر المحيط بها وليس فقط الجزء العربي الذي ستلقى فيها نتاجات هذه التجارب المقدر ان تفشل، نتيجة عدم وجود الامكانيات اللازمة والخاصة فيما يتعلق بنقل الوقود النووي ومراقبة سلسلة العمليات.

الدكتور الفتال يشير الى تجارب سابقة، وفق معطيات اظهرت تفاقم حالات السرطان في البصرة بالعراق ، وقد اكتشف مؤخرا مقبرة نووية في منطقة الحلة في بابل وهذا ما يؤكد ان هذه التجارب حصلت ومدى خطورتها.

وفق رؤية الدكتور الفتال، ‏سيتم استهداف منشآت الطرد المركزي centrifuge ‏لان بدونها لا يمكن ان يحدث تخصيب ‏وهي معدات ميكانيكية ‏ ‏لا خطر من ضربها، ‏اي لا توجد فيها موائع (سوائل او غازات) مشعة ممكن ان تنقل (الإشعاع للبيئة) عند قصفها ، بمجرد ضرب هذه المنشات لن تستطيع ايران ان تقوم باي عملية تخصيب نووي ‏وبذلك ينتهي البرنامج النووي الايراني ‏هذا ان تكلمنا عن سياسة المطرقة ‏التي تعني استهداف كل ما له علاقة بالبرنامج ‏ومنها منشآت مدنية توفر بعض اللوجستيات له .

اما لناحية استمرار طهران بالمشاغلة لابعاد الضربة المحتملة عنها وقدرتها على افشالها، يعتبر الدكتور الفتال ان الضربة الأخيرة لإسرائيل داخل ايران ‏قضت على كل دفاعاتها الجوية والدفاعات التابعة لها داخل الأراضي العراقية ولذا ستدافع بالهجوم في مناطق اخرى . وفق تقديراته ‏يتوقع ان تهاجم ايران لغرض الإرباك جهات مختلفة مثل السعودية عبر بادية السماوة والأردن عبر صحراء النخيب واربيل عبر تجمهر القوات الولائية على أطراف السليمانية باتجاه أربيل ‏عن طريق الحشد الشعبي وقد تقحم ” حزب الله” اللبناني وحركة ” حماس” في هذه المشاغلة.

ينهي الفتال حديثه بالقول ان على الجميع ان يعلم ‏ان كل يوم يترك فيه هذا النظام يشكل خطرا دوليا وليس على المنطقة، ‏بمعنى اذا لم تضرب ايران اليوم ستبقى تحرك اذرعها لنشر الفوضى ، ‏ولا يمكن الوثوق بها فهي لم تقم باحترام اي وعد او ميثاق دولي تقطعه أبدا.