أكثر من 15 غارة إسرائيلية على سوريا التصدي والصمود وحاملة لواء القضية الفلسطينية، لم يتحرك النظام السوري للدفاع ليس عن غزة، بل عن نفسه، فحارس الحدود الإسرائيلية الوفي بشار الأسد، بات أشبه بعميل يزود إسرائيل بالمعلومات الكافية لإزالت المراكز والمقرات الإيرانية في الأراضي السورية.
مصادر من داخل الأراضي السورية، تشير إلى أن النظام السوري وعلى رأسه بشار الأسد، هو الأكثر سعادة بالذي يحصل، فإسرائيل تقدم للأسد خدمات مجانية، وتقوم تنظيف سوريا من الوجود الإيراني ومن الميليشيات التابعة لها، وهذا ما عجز عن القيام به النظام السوري، واليوم، مقابل عدم دخول ومشاركة النظام السوري بوحدة الساحات، ومقابل إبقاء سوريا ساحة محايدة عن الصراع الدائر في غزة، نال الأسد مكافأته من إسرائيل، فقدم المعلومات الكافية عن المراكز الإيرانية، وقامت إسرائيل بضربها.
وتضيف المصادر ذاتها عبر موقع “صوت بيروت اننترناشيونال”، “الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، مجنّدة كلياً لمصلحة إسرائيل وروسيا، وهي تقوم بجمع المعلومات الكافية وتزويدها لروسيا التي بدورها تقوم بالتنسيق مع إسرائيل، لإزالة ما تبقى من وجود إيراني في سوريا، ولروسيا دور مهم في إعطاء الاحداثيات والمعلومات عن الأماكن التي يجب ضربها ومراقبتها، ورصد تحركات القادة العسكريين الإيرانيين في سوريا، وما على إسرائيل إلا التنفيذ”.
وتلفت المصادر أن سكوت النظام السوري مريب، لكنه في المقابل يصبو إلى ما يريد، وينفذ الخطة التي وضعتها روسيا لإنهاء الوجود الإيراني داخل الأراضي السورية، ومن دون أي كلفة من قبل روسيا أو النظام السوري، فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجد أن الفرصة مناسبة لإستغلال الحرب الدائرة لمصلحته، فمقابل تزويد إيران بمعلومات عن الأهداف الإيرانية في سوريا، سيتمكن من تنظيف سوريا، وإفراغها من الميليشيات الإيرانية، والسيطرة على الأراضي السورية من دون عناء أو دخول في معارك مع الميليشيات الإيرانية.
وتؤكد المصادر أن معظم الضربات الإسرائيلية على سوريا، استهدفت مقرات تشغلها الميليشيات الإيرانية من حزب الله وغيرهم من الأذرع الإيرانية، إضافة إلى مخازن أسلحة ومراكز تجسس، مصانع صواريخ تابعة لإيران، إضافة إلى استهداف الخط او الطريق الذي يسلكه حزب الله لإدخال الأسلحة إلى لأبنان.