حسن نصر الله
البارحة اطل امين عام “حزب الله حسن نصر الله عقب اطلالة رئيس الجمهورية ميشال عون ,القى فيها كلمة مقتضبة ابرز ما تضمنته “استدعاء” الرئيس المكلف لكن توجيهاته لم تثمر حكومة . مصدر متابع للساحة اللبنانية فند لـ”صوت بيروت انترناشونال” كلمة نصر الله التي حدد فيها الموجبات التي يجب السير فيها للوصول الى اتفاق على شكل الحكومة اللبنانية , موصفاً اياها بنصائح لن تتحقق.
واعتبر المصدر ان الخطاب من ناحية الشكل والمضمون “متعدد الفوهات”، فهو أطلق فيها “الصليات” باتجاهات متعددة معيداَ التأليف والبلاد والعباد الى المربع الأول .لم يسلم أحدا من ناره وأحيا ذاكرة البيروتيين ب ٧ اياره “المجيدة” … هدد حاكم مصرف لبنان بكلام واضح ومباشر محملا اياه كامل المسؤولية عن تدهور الأوضاع وعدم معالجته لها مضيفاَ عبارة و”الا ما معنى بقائك” وهذا الامر يدغدغ حلم “التيار الوطني الحر” بازاحته وهو الذي سرب المعلومات عن طلب محاكمته من قبل السلطات السويسرية وكأن الطبقة السياسية التي دعاها الى التكاتف في تحمل المسؤوليات بريئة من دم اللبنانيين .
وتابع المصدر ان الراجمة التي أطلقها نصرالله لم ترحم اليرزة ووضعتها في” قفص” بتهمة التقصير وان الأمور وصلت “عنده لهون” وأشار بيده إلى الأعلى الى الأنف, تعبيرا عن الضيق وعدم التحمل من التذكير بالاقفال المتمادي للطرقات ,وبالطبع مضمون كلمة قائد الجيش الجنرال جوزف عون التي وضع فيها النقاط على الحروف, وظهرت مفاعيلها على ارض الواقع, حيث لم تحصل مواجهات عنيفة مع “الثوار” والمتظاهرين كما كان يحصل في السابق.
اما و”الا “عبارة لازمة للخطاب أعيدت مرارا وتكرارا وكانت عبارة “الحرب الاهلية ” محط الكلام بين العبارة والاخرى ,داعيا أهل الحل والربط في تأليف الحكومة, زحفا زحفا نحو الاستعانة بالسياسيين خبرة وتمرسا .. خوفه على الفراغ تجلى حرصا على العهد .. والفراغ ذاته طال لعامين ونصف قبل يفرض على اللبنانيين انتخاب رئيس هذا العهد !؟
ويضيف المصدر طلب اعادة انعاش حكومة حسان دياب , او تأليف حكومة “تكنو – سياسية” وهذا الامر “مرفوض” فرنسيا ودولياَ.
انتهى الخطاب وبدأت الأسئلة تتكرر : ماذا لو ؟ لم يتعاون الحاكم .. وبقيت الطرقات على أحوالها مقفلة ؟ ماذا لو مر الاثنين والثلاثاء والاسابيع وبقيت الحكومة عالقة بين “فجعنة”السياسيين وعنادهم .. ماذا ينتظر اللبنانيون من الحزب العائد حديثا من سوريا بسحر صارم من بوتين.
في الختام الاسابيع القادمة ستحمل الكثير على صعيد الداخلي حيث سينتظر اللبنانيون يوم الاثنين القادم اما الانفراج او “الانفجار” , اما على الصعيد الخارجي وتحديداَ الفرنسي يبدو ان الرئيس ايمانويل ماكرون سيصعد من مواقفه وهو قال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره “الاسرائيلي” “نحن مقتنعون معاَ ان زمن المسؤوليات وبأي حال زمن اختبار المسؤوليات انتهى”.