الثلاثاء 13 محرم 1447 ﻫ - 8 يوليو 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رسائل دولية صارمة تلجم حزب الله.. وتحذير من "الدمار الكبير"

في اللحظة التي اندلعت فيها الحرب بين إسرائيل وإيران، انهالت الاتصالات من دول معنية وذات تأثير مباشر على الشأن اللبناني. وصلت هذه الرسائل، الواضحة والصارمة، إلى مسؤولين بارزين في الدولة اللبنانية، وتحمل في طياتها تحذيرًا حازمًا بضرورة لجم حزب الله وعدم السماح له بالقيام بأي حركة متهورة. السبب بسيط وخطير، “الأضواء مسلطة بقوة على لبنان، وأي تهور قد يؤدي إلى “دمار كبير” يبدأ بإنهاء وجود الحزب عسكريًا ولا ينتهي بتدمير شامل للبنى التحتية والمرافق الحيوية في البلاد”.

هذه الرسالة تكررت في أكثر من اتصال ونصائح تلقاها لبنان، مما يؤكد جدية القلق الدولي، ووفقًا لمرجع رسمي كبير نقل إحدى الرسائل من دولة أوروبية، فقد كشف عبر “صوت بيروت إنترناشونال” أن الدولة اللبنانية استنفرت كافة جهودها الدبلوماسية، وأعطت رسائل تطمينية لبعض الدول، مفاد هذه الرسائل أن “حزب الله مراقب عن كثب من قبل الدولة، التي لن تسمح له بأي حركة قد تؤدي إلى التصعيد مع إسرائيل، وأن لبنان سيبقى”نائياً بنفسه عن الصراع القائم بين إسرائيل وإيران”، هذه التأكيدات كانت ضرورية لطمأنة المجتمع الدولي بأن لبنان لن يكون ساحةً إضافية للصراع الإقليمي.

المرجع الرسمي ذاته يؤكد أن الرسائل الدولية وصلت بالفعل إلى حزب الله عن طريق المعنيين في الدولة اللبنانية، إذ جرت اتصالات مكثفة بهذا الشأن لإيصال الرسالة الحاسمة إلى قيادة الحزب، وتحديدًا إلى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. واللافت أن الإجابة التي وردت كانت مطمئنة، “الحزب لن يتدخ، وقد صدرت بالفعل عدة تصريحات علنية من مسؤولين في الحزب تؤكد هذا الموقف بعدم التدخل في الصراع المباشر بين إسرائيل وإيران”. هذه التصريحات، رغم أنها قد لا تريح الجميع، إلا أنها تعكس ضغطًا فعالًا من الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي.

يُضيف المرجع أن “الحزب عاجز أصلاً عن أي تحركات عسكرية في الوقت الراهن”، وهو يراقب عن كثب ما يحدث بين إسرائيل وإيران، ومع ذلك، يؤكد المرجع على ضرورة أن تبقى الدولة اللبنانية متيقظة لأي حركة غير محسوبة قد يقوم بها الحزب، هذا الحذر مبرر تمامًا، خصوصًا مع رصد تحركات مكثفة في الشمال الإسرائيلي، أي على الحدود الجنوبية للبنان. هذه التحركات الإسرائيلية ترصد وتتابع أي حركة يقوم بها الحزب بشكل دقيق، بالتالي، فإن الدولة اللبنانية تدرك تمامًا “مخاطر انخراط حزب الله في هذا الصراع الذي لا يعني لبنان، فالمصلحة الوطنية العليا تقتضي النأي بالنفس وتجنب أي تصعيد قد يجر البلاد إلى كارثة لا تُحمد عقباها، ويهدد ما تبقى من استقرار وأمن في ظل الأزمات المتتالية”.