عادت قضية أحداث عبرا إلى الواجهة مع التحركات التي يقوم بها أهالي السجناء والمناصرين للشيخ احمد الأسير، والمطالبات بالإفراج عنه وعن العديد من الموقوفين الإسلاميين، فكان تحركهم الكبير أمام سجن رومية حيث نفذوا اعتصاما تحت عنوان “أطلقوا سراح أبنائنا” في 10 من الشهر الجاري.
هذا التحرك لن يكون يتيما فهناك تحرك آخر سينظمه أهالي المعتقلين في ساحة رياض الصلح في بيروت يوم الأحد 22 من الشهر الجاري تحت بعنوان مختلف يطالب بإطلاق “سراح الموقوفين الإسلاميين بعفو عام شامل” .
وفي إطار هذه التحركات كان لموقع “صوت بيروت إنترناشونال” لقاء مع زوجة الشيخ الأسير السيدة أمل التي أكدت “انه منذ أحداث عبرا وبعد التوقيفات التعسفية بدأت تحركات الأهالي وحينها أرسل الشيخ تسجيلاً صوتياً يدعو فيه الأهالي الاستمرار بالتحركات السلمية للضغط لإغلاق هذا الملف وأنا كنت معه في هذه الفترة ولم أشارك في التحركات ولكن بعد اعتقاله تسنى لي طبعاً مشاركتهم في الاعتصامات والتحركات وكانت دائماً أخت الشيخ معي”.
و أضافت قبل توقيف الشيخ كنت معه وبعد اعتقاله ثبت معنا الكثير من المحبين وكانوا يدعموننا معنوياً ولم يخذلوننا ولكن الخوف كان مسيطراً على كثير من الناس لأن وفاة نادر بيومي تحت التعذيب بعد أحداث عبرا دب الرعب في نفوس الكثيرين، وكذلك الاعتقالات والتوقيفات.
وبعد صدور الأحكام بحق الشيخ كان هناك فكرة تنتشر بين الناس أن الشيخ انتهى أمره وأنه لن يبصر النور مرة أخرى، ولكن كان دائماً أملنا بالله كبير، نعم بفضل الله ثبت العديد من الإخوة والأخوات على نهج الشيخ أحمد رغم الاعتقالات والمضايقات والتثبيط وكانوا دائما بفضل الله يواكبون التحركات والعمل الدعوي في المسجد ولم يمنعهم شيء من الاستمرار على نهج الشيخ جزاهم الله خيراً.
الله سبحانه وتعالى يقول :”ولا تيأسوا من روح الله ” اليأس في ديننا ممنوع، ودائماً الأمل برحمة الله سبحانه وتعالى، ولم نفقد نحن جميعا كعائلة الشيخ وأهله ومحبيه من خروجه لأننا نعرف انه مظلوم ولأن الله سبحانه وتعالى ينصر دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله سبحانه وتعالى حجاب وأيضا كان للشيخ دور جداً مهم، فلقد كان دائماً رغم كل ما مر به ورغم كل الأحوال السيئة التي كان يعيشها إذا ما حاولنا أن نخفف عنه نجده هو من يخفف عنا ويصبرنا وعندما كنا نواسيه وندعو له كان دائماً يردد “الله كريم”.
وفي الختام أكدت السيدة أمل انه “ما يحز في القلب هو موت والدَيّ الشيخ وهو في السجن حيث لم يستطع توديعهما ولا الصلاة عليهما وكانا رحمهما الله على أمل دائم بعودته وكذلك وُلد أحفاد للشيخ وهو في السجن وكان يحب أن يكون معهم والحمد لله”.