الجمعة 15 شعبان 1446 ﻫ - 14 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سلام سلّم مفاتيح التعطيل بيده إلى "الثنائي"؟!

من المضحك في مكان أن تدار عملية التأليف وفقاً لمعيارين، معيار لفريق الثنائي الشيعي، ومعيار مختلف مع بقية المكونات والأحزاب، فالرئيس المكلف نواف سلام يبدو انه صدم الجميع بالطريقة التي يتعاطى فيها في عملية تشكيل الحكومة الأولى للعهد، وهذا الأسلوب تسبب بامتعاض كبير في الأوساط السياسية.

مصادر مقربة من نواف سلام، تفاجأت بالمرونة التي أبداها مع الثنائي الشيعي، لأنهم كانوا على مقربة من الرئيس المكلف في كافة تفاصيل التأليف، لكن المفاجأة كانت عندما قرر سلام عدم الصمود أمام الثنائي بالرغم من المتغيرات والنصائح التي اسديت له بعدم إعطاء حقيبة المالية لحركة أمل، ليس انتقاماً، بل احتراماً للمداورة التي نادى بها سلام ووعد بتطبيقها، لكن حصل ما لم يكن بالحسبان.

المصادر المقربة تعتبر عبر موقع “صوت بيروت إنترناشيونال”، أن سلام أخطأ بإعطاء المالية للثنائي الشيعي، فهو سلّم مفتاح التعطيل بيده إلى فريق لا يريد المشاركة في الحكومة من اجل بناء دولة، بل من اجل التعطيل والتهديد بالتوقيع الثالث كلما دعت مصلحة الثنائي، بالتالي، لم يعد أهمية لأي ثلث معطل، لأن التوقيع الثالث أقوى ولدى وزارة المال صلاحيات لا تقل شاناً عن صلاحيات رئيس الحكومة، وتعتبر من حيث الصلاحيات بمثابة الرئاسة الثانية للحكومة.

من جهة أخرى، تعتبر مصادر في المعارضة عبر موقع “صوت بيروت إنترناشيونال”، أن ما قام به سلام معيب بحق لبنان واللبنانيين الذين استبشروا خيراً بتكليفه، كما ان المعارضة هي التي حاربت من أجل وصوله، وعندما وصل، انقلب على كلامه ووعوده، وهذا لا يجوز، ويجب تصحيح الخطأ لان سلام شخصية تتمتع بذكاء كبير وبرصانة، ولا يجوز الإذعان لمطالب المعطلين، فكيف له أن يثق بالثنائي الشيعي بعد هذا الكم من الإخفاقات في وزارة المالية والانهيارات المالية التي عاشها لبنان؟.

تضيف المصادر: “هناك خشية عربية بدأت تتشكل ملامحها من أن يكون الفشل مصير حكومة سلام، لأن الطريقة التي يتم فيها التشكيل تشبه تشكيل الحكومات السابقة، وهذه الخشية قد تؤدي إلى فرملة المساعدات، وانهيار الثقة العربية بلبنان مرة أخرى، خصوصاً أن المنتظر كان نهج وسلوك مختلف عن السابق”.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال