لا يختلف اثنان على وحشية وإجرام إسرائيل في حروبها على فلسطين ولبنان وخرقها لكافة القوانين الدولية والإنسانية وسلوكها المعادي تجاه دول الجوار، وقمعها للفلسطينيين وحصارها لغزة طيلة فترة هذه السنوات.
لكن في مقارنة بسيطة بين الدول والحكومات والأنظمة التي تعمل فقط من أجل الحروب، كإيران وإسرائيل وكل الدول التي تحظى بدعم من محور ما يسمى بالمقاومة، وبين الدول العربية التي تعمل على السلام والازدهار والاقتصاد وتأمين حياة أفضل لشعوبها كالدول الخليجية ومصر والأردن، نجد أن هذه الدول وصلت إلى مكان باتت تنافس فيه الدول الأوروبية، لا بل تخطتها في بعض الأماكن.
على سبيل المثال، إذا تحدثنا عن دولة قطر، نجد أن قيادتها تعمل بجهد لا مثيل له، ودبلوماسيتها تحقق أهدافها، وقامت بجهود جبارة ولعبت دورًا لا مثيل له بإطلاق سراح رهينتين أميركيتين، واستطاعت قطر عبر دبلوماسيتها الخيّرة القيام بما لم تستطع أي دولة من هؤلاء الذين يريدون الحرب، وهذا الدليل أن الدبلوماسية قادرة على إيجاد الحلول بعيدًا عن لغة السلاح والحروب وقتل الأبرياء.
نعم إنها قطر، قطر التي تريد مصلحة شعبها والشعب الفلسطيني، فهي تقاوم عبر سياستها الدبلوماسية، وهي مقاومة لا تقل شرفاً عن من يدعون المقاومة وهم في الحقيقة يريدون استغلال القضية الفلسطينية لمآربهم الشخصية ولتوسيع نفوذهم في الشرق الأوسط، نعم ما قامت به قطر من أجل الإنسانية ترفع له القبعة، ويبنى عليه علّنا نصل إلى بصيص أمل في نفق الحرب القائمة في غزة.