الأربعاء 16 ذو القعدة 1446 ﻫ - 14 مايو 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

شارل جبّور: أذرع إيران سقطت في المنطقة وعلى حزب الله تسليم سلاحه

الحديث عن تسليم سلاح الميليشيات الإيرانية أصبح يشغل الحيز الأكبر من النقاشات السياسية في لبنان والمنطقة، خصوصاً في ظل اقتراب بدء المفاوضات الأميركية الإيرانية في عمان.

هذه المفاوضات التي تحمل في طياتها العديد من التساؤلات حول المستقبل الإقليمي والتحولات السياسية المحتملة، تزامن الحديث عن هذه المفاوضات مع بوادر واضحة من إيران لإظهار مرونتها تجاه الولايات المتحدة، حيث أعلنت الميليشيات العراقية الموالية لها عن استعدادها للتخلي عن سلاحها، وهو ما يعتبر خطوة غير مسبوقة قد تكون جزءاً من استراتيجية دبلوماسية تهدف إلى تحقيق بعض التنازلات قبل بدء المفاوضات.

هذه المبادرة من قبل الميليشيات المدعومة من إيران تأتي في وقت حساس جداً بالنسبة للمنطقة، حيث يُنظر إليها على أنها محاولة من طهران لإعادة تقديم نفسها كطرف مستعد للحوار والتهدئة في مقابل التخفيف من الضغوط الدولية المتزايدة، فبعد سنوات من التدخلات الإيرانية في شؤون العديد من البلدان العربية عبر أذرعها المسلحة، يبدو أن إيران قد قررت اتباع سياسة أكثر مرونة على الأقل في بعض الجبهات لتجنب التصعيد العسكري المباشر مع الولايات المتحدة وحلفائها.

رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبّور، يرى عبر موقع “صوت بيروت إنترناشونال”، أنه بمجرد أن تقرر الفصائل العراقية الموالية لإيران والتي تأخذ أوامرها مباشرة من الحرس الثوري الإيراني على غرار حزب الله في لبنان، تسليم سلاحها، فهذا يعني أن هناك أوامر إيرانية صدرت بهذا الخصوص.

ويضيف جبّور: “إيران طلبت من هذه الفصائل تسليم سلاحها، لأنها ذاهبة نحو المفاوضات مع أميركا يوم السبت، لذلك أرادت إرسال رسالة حسن نية تجاه واشنطن بأنها مستعدة للتخلي عن اوراقها وتسليم اذرعها، وهذا بمثابة اعلان نوايا ومستعدة لتطبيق المطلوب منها وهي 3 أمور أساسية، السلاح النووي، ودورها المزعزع في المنطقة عن طريق الأذرع الموالية لها، وأسلحتها الباليستية”.

يتابع جبوّر، “إيران تخلت عن قواعدها في اليمن، وإعلان الفصائل العراقية استعدادها عن تخلي السلاح يأتي في هذا السياق الإيراني الجديد، وبناء على معطيات ميدانية تبدلت عن المرحلة السابقة، من حرب غزة إلى هزيمة حزب الله في لبنان وصولاً إلى سقوط نظام الأسد، بالتالي، كافة أذرع إيران في المنطقة سقطت، ولكن العراق منذ اندلاع الحرب الأخيرة، تمايز عن بقية المحاور التي تدور في فلك إيران على الرغم من الامتداد الجغرافي، وهذا يدل على ان المنطقة دخلت في مرحلة جديدة لم يعد للمكابرة فيها أي مكان، وكان الأجدى على حزب الله اعلان انتهاء مشروعه بدلاً من تمسكه بالمقاومة التي لم يعد لديها أي دور، وإعلان فصائل العراقية نيتها التخلي عن السلاح لا يعني ان الأمور انتهت، وعلينا ان نتوقع أي شيء من المحور الإيراني”.