الثلاثاء 24 شوال 1446 ﻫ - 22 أبريل 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

شروط دولية.. إليكم ما هو المطلوب من لبنان

تشترط الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وبعض دول الاتحاد الأوروبي، نزع سلاح “حزب الله” كشرط أساسي للبدء في تقديم المساعدات الاقتصادية للبنان. هذه المساعدات، التي تكتسب أهمية حيوية في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها لبنان، ستكون مرتبطة ببرامج دولية ثابتة تتضمن إعادة هيكلة الاقتصاد اللبناني ودعماً للمؤسسات الحكومية.

من جهته، يعتقد “حزب الله” أن سلاحه هو جزء أساسي من مقاومته ضد إسرائيل ومن قدرته على التأثير في الساحة السياسية اللبنانية، لذا فإنه يرفض تماماً فكرة نزع سلاحه. وهذا التباين في المواقف بين “حزب الله” والدول الغربية يزيد من تعقيد الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان، ويحول دون تحقيق تسوية شاملة قد تؤدي إلى استقرار مستدام في البلاد.

مصادر دبلوماسية، تؤكد عبر “صوت بيروت إنترناشونال”، أن الشروط الغربية لا تقتصر على مجرد تقديم الدعم المالي فحسب، بل تتطلب أيضاً إصلاحات جذرية في إدارة الدولة اللبنانية، مع التركيز على تحسين الشفافية ومحاربة الفساد في كافة مفاصل الدولة. هذه الإصلاحات تشمل تحديث النظام المالي والإداري، تعزيز سيادة القانون، وضمان توزيع المساعدات بشكل عادل وشفاف، بعيداً عن أي تأثيرات أو تدخلات من القوى غير الشرعية، وعلى رأسها “حزب الله”.

تضيف المصادر، “مواقف الدول الغربية تعكس قلقاً متزايداً من استمرار الهيمنة العسكرية والسياسية لـ “حزب الله” على لبنان، إذ تعتبر أن سلاح الحزب يعرقل تنفيذ الإصلاحات المطلوبة ويشكل تهديداً لاستقرار الدولة اللبنانية. وفي هذا السياق، يرى المجتمع الدولي أن نزع السلاح وتفعيل دور الجيش اللبناني هو خطوة ضرورية لتحقيق سيادة الدولة واستعادة قوتها أمام الأطراف المسلحة خارج إطار الدولة، بالتالي، فإن المعركة حول سلاح “حزب الله” لا تمثل مجرد قضية عسكرية، بل هي صراع أوسع حول هوية لبنان، والعلاقة بين الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي، فالمجتمع الدولي يرى أن نزع سلاح “حزب الله” وإجراء الإصلاحات الداخلية أمر حتمي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي، ولكن الحزب يبقى متمسكًا بموقفه الرافض للضغوط، مما يجعل التوصل إلى تسوية شاملة أمرًا بعيد المنال في الوقت الراهن.