أصبح النائب آلان عون عضواً سابقاً في تكتل لبنان القوي، وبات خارج التيار الوطني الحر، هكذا صدرت الأوامر العليا من الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون بطلب من رئيس التيار النائب جبران باسيل الذي بدأ منذ فترة لحملة تصفية واغتيالات سياسية بحق نوابه، فبدأ مع زياد أسود وعدد كبير من المسؤولين في التيار، فتبعهم النائب الياس بو صعب، واليوم انضم النائب آلان عون إلى قافلة المبعدين قسراً عن التيار كما أبعد النظام السوري ميشال عون عن لبنان.
مصادر معارضة كانت في كنف التيار سابقاً، علقت بالقول، “مرة جديدة قال العماد عون لعيون باسيل، آلان عون خارج التيار”، كما فعل حين أراد توزير الصهر المدلل والضال جبران باسيل وعطل تشكيل الحكومات لعيون الصهر وفرضه كوزير، وهو الذي رسب مراراً في الانتخابات النيابية، إلى حين أتى القانون التفضيلي وأنقذ الصهر من الفضيحة، وفي الانتخابات الأخيرة انخفضت أرقامه إلى النصف، وإذ كان هناك من فصل، يجب فصل باسيل عن التيار، لأن ما نراه اليوم، هو بمثابة اغتيال سياسي يمارسه باسيل بحق التيار الوطني الحر، لكن العجب هو من قبل من أسس التيار على مبادئ بات يعمل عكسها اليوم”.
العونيون السابقون يسخرون، ويصيفون عبر موقع “صوت بيروت إنترناشونال”، “لا يوجد حكماء في التيار”، بالإشارة إلى مجلس الحكماء الذي يترأسه ميشال عون، “لم يعد هناك شيء اسمه التيار الوطني الحر، لم يبقى سوى الاسم، أما المبادئ ذهبت، ولم تعد موجودة، وحل مكانها سمسرات باسيل وألاعيبه السياسية، فهو يريد أن يكون ملكاً على التيار لا رئيساً، وها هو اليوم يقوم بتصفية كافة المرشحين لهذا المنصب، ليتفرد بكرسي رئاسة التيار، لكنه لن يصبح ملكاً على التيار، لأنه بات ملكاً بلا مملكة، إنه نيرون الذي أحرق روما، واليوم يحرق التيار الوطني الحر بأمر مباشر من مؤسسه، إنه التدمير الذاتي لتيار ناضل على مر سنوات”.
يتابع العونيون السابقون: “باسيل لا يريد من يعارضه، يريد أشخاصاً تابعين فقط بلا رؤية، ينفذون ولا يعترضون، يرفعون الإصبع كما اعتاد باسيل على رفعه عندما يأمره حزب الله، لكننا نعد باسيل بأنه سيصبح خارج التيار، و”سيعود الحق إلى أصحابه” هكذا تعلمنا من ميشال عون، وسنطبق ما تعلمناه من عون ضدّه وضد صهره وضد كل من يتجرأ ويمحي نضال المناضلين القدامى في التيار الذي أصيح تياراً للعار والفساد”.