لم تحظَ زيارة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل على رأس وفد من المفوضية إلى بيروت بالنجاح، ولم يكن من المتوقع أن تأتي بنتائج مرجوة بعدما فشل الأميركي بالتوصل إلى حلول دبلوماسية تلجم الحرب الموسعة والمحتملة بين لبنان وإسرائيل.
بحسب مصادر دبلوماسية، فإن جعبة بوريل فارغة، ولم يطرح الحلول اللازمة، وكل ما تم التداول به، هو ما اقترحه الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، بالتالي، الجهود الدبلوماسية فشلت جميعها، ولم تنجح بخرق جدار التصعيد المستمر في الجنوب، وهذا الفشل يعني ان لبنان أمام خيارات صعبة للغاية وخطيرة، ومرجحة للانفجار بأي لحظة، خصوصاً أن إسرائيل تعتبر نفسها باتت متفرغة للجبهة الشمالية لإسرائيل، أي الحدود مع لبنان.
وتضيف المصادر عبر “صوت بيروت إنترناشونال”، أن “أميركا لا تزال تمسك بالقرار، وتضغط من أجل عدم توسع الحرب بين إسرائيل ولبنان، لكن يد أميركا لم تبق قوية طويلاً، فمع اقتراب الانتخابات الأميركية، يمكن لبنيامين نتنياهو ان يفلت من يد أميركا ويقدم على حرب كبيرة مع لبنان لتحسين وضعه الداخلي، وكلما شعر نتنياهو بضيق في الداخل الاسرائيلي، يلجأ للبحث عن حرب، وهذه المرة، يبدو ان وحهته هي لبنان”.
المصادر لا تزال تعول على الجهود الدبلوماسية على الرغم من فشلها، لأن إيران تدرك تماماً أن أي حرب مقبلة بين حزب الله وإسرائيل، ستطال النيران العمق الإيراني، وهذا ما لا تريده طهران وتتجنبه، لكن لا احد يعلم ما يدور في بال نتنياهو الذي يريد إعادة المستوطنين إلى الشمال، عبر فرض معادلة جديدة تتيح له تأمين المستوطنات الشمالية من أي مخاطر.