الأربعاء 25 شوال 1446 ﻫ - 23 أبريل 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

كابوس الانتخابات النيابية يطرق باب باسيل.. الإحصاءات لا تبشر بالخير!

تشكل الانتخابات النيابية المقبلة هاجساً كبيراً بالنسبة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، إذ يعتبرها كابوساً يهدد مستقبله السياسي ويكشف عن التحديات الكبيرة التي يواجهها في الساحة المسيحية.

ومع اقتراب موعد الانتخابات، يبدو أن كافة المؤشرات والمعطيات الميدانية، إضافة إلى المشاورات المستمرة مع المعنيين بالشؤون الانتخابية، تشير إلى أن باسيل قد خسر الكثير من الدعم في البيئة المسيحية، ما يجعل نتائج الانتخابات النيابية المقبلة غير مطمئنة بالنسبة له.

‎منذ انطلاق تياره السياسي، كان جبران باسيل يشغل مكانة بارزة في السياسة اللبنانية، وخصوصاً في الساحة المسيحية، إلا أن العديد من التحولات السياسية والاقتصادية التي شهدها لبنان في السنوات الأخيرة، إضافة إلى الأزمات الداخلية والخارجية التي مر بها التيار الوطني الحر، ساهمت في تراجع شعبيته وتقليص نفوذه داخل هذه البيئة. وقد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة مشهدًا غير مبشر بالنسبة له، إذ تشير إلى تراجع كبير في التأييد الشعبي له ولتياره على الساحة المسيحية.

مصادر عليمة بالشأن الانتخابي، ترى عبر موقع “صوت بيروت إنترناشونال” أن، باسيل يعتقد أن الانتخابات النيابية المقبلة ستسفر عن نتائج كارثية بالنسبة له ولتياره. هذا التقدير ينبع من مجموعة من العوامل، أبرزها تزايد الانتقادات التي وجهت إلى التيار الوطني الحر بسبب فشل إدارة الحكم، فضلاً عن تراجع ثقة الناس بالأداء الحكومي والسياسي الذي يقدمه التيار.

بالإضافة إلى ذلك، تقول المصادر: “فقد عززت الخلافات السياسية بين باسيل وحلفائه التقليديين، بما في ذلك التوترات مع حزب الله من جهة، ومع بعض القيادات المسيحية الأخرى من جهة ثانية، من فرص حدوث تحول كبير في الانتخابات المقبلة. ولا يبدو أن تحالفاته القديمة قادرة على إحداث تأثير إيجابي في التصويت، وهو ما يضيف مزيداً من القلق والضغط على باسيل”.

وتتابع المصادر: “مع انعدام الأمل في نتائج إيجابية، يتمنى باسيل في الوقت الراهن ألا تجري الانتخابات النيابية في موعدها المقرر، لما قد تفضي إليه من نتائج غير مواتية. وقد أظهرت بعض التقارير أن باسيل يبذل جهوداً كبيرة لثني الأطراف السياسية عن إجراء الانتخابات في الوقت المحدد، بما يسمح له بترتيب أوضاعه الداخلية وإعادة تقييم استراتيجياته السياسية”.

بالتأكيد، تبقى الانتخابات النيابية المقبلة مفترق طرق حاسم بالنسبة لجبران باسيل ولتياره، ويبدو أن الأشهر القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبلهم السياسي في لبنان.