بات الملف الرئاسي في لبنان طي النسيان، ولا حلول تلوح في الأفق حوله حيث بات متشعباً ومرتبطاً بملفات كبيرة كالحرب على غزة، وما من جهود دبلوماسية ودولية على هذا الصعيد، والمعنيون لا يزالون بانتظار جلاء ما يدور في مفاوضات غزة.
مصادر دبلوماسية عربية، تقول عبر موقع “صوت بيروت انترناشونال”، إن “الملف الرئاسي دخل في موت سريري منذ مدة، لان كافة الجهود الدولية تصب نحو غزة وكيفية أيقاف الحرب هناك، وترك الملف الرئاسي إلى حين حلحلة الملفات الأخرى كغزة والانتخابات الرئاسية الأميركية”.
وتضيف المصادر: “لا تزال هيمنة محور الممانعة تتحكم بتعطيل المسار الرئاسي في لبنان، وهي تربط هذا الملف لملفات إقليمية، من غزة إلى الملف النووي الإيراني، وكل ما يخطر في بال الممانعة هو إبقاء لبنان في دائرة الفوضى، لأن الفوضى هي أفضل ساحة لتحركات محور الممانعة الذي يبدّي مصلحة إيران على مصلحة وطنهم الأم لبنان، وهذا امر مؤسف للغاية”.
وتكشف المصادر عن ان لا جهود دبلوماسية قريبة، وأن الأمور عالقة وستطول إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، فالدول المعنية منهمكة بملفاتها كأميركا، والجهود الدبلوماسية معلقة إلى حين تبلور المشهد في غزة، والذي يبدو أنه عالق بدوره، ولا يبشر بأن هناك حل للحرب هناك على المدى المنظور، وهذا يدل على أن الملف الرئاسي اللبناني متروك لمصيره الأسود والمظلم، ولن تتحرك الجهود قبل الاطمئنان على مفاوضات غزة، وللأسف المشهد الرئاسي في لبنان مظلم للغاية، والتعنت الذي يمارسه محور الممانعة يبقي كل شيء على حاله.
وترى المصادر ذاتها، أن محور الممانعة هو المسبب الرئيسي للعرقلة، ويصر على إيصال مرشحه إلى سدة الرئاسة، الأمر الذي يرفضه الأفرقاء السياسيين الذين يريدون خلاص لبنان بدلاً من استمرار سلوك المنظومة الحاكمة التي أوصلت البلاد إلى الانهيار، إضافة إلى أن الدول الصديقة للبنان تريد إنقاذه عبر الاتيان برئيس يرضى به الجميع، وغير تابع لمحور طهران، وهي قد حددت المواصفات لهذا الرئيس، وهي مواصفات تصب لمصلحة لبنان وازدهاره وانتشاله من الوحول التي غرق فيها.