الثلاثاء 2 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 3 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان دخل الحرب.. وإيران تساوم في نيويورك

وفي أحلك الظروف اختفت إيران وغابت عن السمع، وفجأة، لم تعد تخرج من أفواه المسؤولين الإيرانيين التهديدات المعتادة، واستبدلت عبارات إزالة إسرائيل وتلقينها دروساً قاسية قتلاً وانتقاماً، بعبارات نحو اخوة للأميركيين، وكان ليس هناك من حرب على غزة، وليس هناك من حرب على لبنان الذي تعتبره طهران مدخلاً وسوقاً لاستثماراتها التوسعية.

مصادر مطلعة تعتبر أن كل ما تقوم به طهران منذ زمن، كان من اجل الحصول على الملف النووي بالطريقة التي تريدها، فأنشأت أذرع مسلحة لها في لبنان واليمن والعراق وسوريا، لتكون تلك الدول قادرة على زعزعت إسرائيل وبعض دول الشرق الأوسط من اجل الضغط على واشنطن والجلوس مجدداً على طاولة المفاوضات وتحسين شروط التفاوض بعد تعثرها لسنوات.

تشير المصادر لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، إلى ان ما حصل ليس تخلي إيران عن حزب الله، إنما عملية لجم خانقة قامت بها طهران تجاه الحزب، لان الهدف توظيفه فقط لمصلحة إيران قبل أي مصلحة أخرى، فهي التي تموله، وهذا يعني ان الامر لها وليس لحزب الله، وإيران قالتها بوضوح لا تريد الحرب ولا الدخول بأي نزاع يقضي على احلامها النووية، بالتالي، يد الحزب مكبلة إيرانياً في حين أن إسرائيل تسرح وتمرح في لبنان وغزة.

تقول المصادر ذاتها إن، طهران لن تمنح الحزب الضوء الأخضر حتى لو تعرض للإبادة، وها هي اليوم في نيويورك تقوم بمشاورات، وتطمح لنيل رضا الاميركيين مجدداً غير آبهة بما يجرب بلبنان، هي مستعدة لبيع أي ذراع لها مقابل حصولها على النووي فهذا أولوية الأولويات بالنسبة لإيران، ولا صوت يعلو فوق مصلحة إيران حتى لو كلفها الامر التضحية بكافة الأذرع في المنطقة، فهي من انشا هذه الميليشيات والقرار بلجمها يعود لمرشد طهران”.

تتابع المصادر: “مقابل البازار الإيراني، يتعرض لبنان عموماً والجنوبيين خصوصاً لحرب شرسة من قبل إسرائيل، فلا حكومة حاضرة ومهيأة للحرب، ولا الاقتصاد اللبناني يتحمل تبعات هذه الحرب، وحال المستشفيات ليس بأفضل حال، والأيام المقبلة تنذر بالآتي الأعظم والأسوأ، وكل ما نتمناه ان يحمي الله لبنان وشعبه من حرب ليست حربه”.