انتصرت الثورة السورية على الطغاة، انتهى حكم آل الأسد وأقفلت صفحات إجرامهم إلى الأبد، من الأب إلى الابن، ضاع السوريون داخل المعتقلات وغرقوا في مستنقعات من الدماء، سالت دماؤهم على جدران الزنزانات، وحُقرت أسماؤهم على جدران لو حكت، لكشفت حجم الإجرام البعثي الذي لم يسلم منه سوري أو لبنان وعراقي وأردني.
أما ما هو أسوأ، أن يبقى بعضاً من المستزلمين التابعين لهذا النظام المجرم، من المعيب إيواء أي ضابط أو مسؤول أسدي مجرم في لبنان، ومن راهن على هؤلاء للجلوس على كرسي في السلطة في لبنان عليه أن يخجل، ليس احتراماً فقط للسوريين الذين قضوا تحت التعذيب، بل من اجل شهداء لبنان الذين قتلهم نظام الأسد المجرم.
مصادر مطلعة تؤكد عبر موقع “صوت بيروت إنترناشونال” دخول بعض المسؤولين السابقين في نظام الأسد إلى لبنان، وهؤلاء يتمتعون بحماية من بعض كانوا يزحفون نجو سوريا لنيل الرضى، دخلوا إلى لبنان من خلال معابر معروفة وتحت أعين الدولة، وهذا الأمر لم يعد مقبولاً بعدما قام السوريون بثورة على الظلم، من المعيب أن يتجه هؤلاء إلى لبنان، لبنان رفيق الحريري وبشير الجميل وكمال جنبلاط، لبنان الشهداء.
تضيف المصادر، “إن المسؤولين البعثيين معروفين وبالأسماء ويجلسون اليوم في فنادق فاخرة في حين أن المعتقلين يخرجون من السجن نصف أحياء، وبعضهم قضى تحت التعذيب”.
تشير المصادر إلى أن الحكومة معنية وعليها التحرك سريعاً قبل انفلات الأمور، ويجيب طرد هؤلاء أو تسليمهم للحكومة السورية، لأن من انتهك الإنسانية لا يجب أن يحظى بلجوء إنساني، وخصوصاً في لبنان.
تؤكد المصادر على أن في حال لم تتحرك الدولة، سيكون هناك تحركات شعبية باتجاه هؤلاء المجرمين من اجل طردهم إلى خارج لبنان لمحاكمتهم، أما مخلفات النظام السوري في لبنان، فعليهم أن يخجلوا على الأفل من مشاهد التعذيب التي نراها داخل السجون السورية، عليهم أن يخجلوا من انفسهم لأنهم دعموا هذا النظام المجرم طيلة الحقبة السابقة، وتنعموا بنفوذه على حساب دماء الأبرياء في سوريا ولبنان، عليهم أن يخجلوا لأنهم كانوا عبيداً لدى آل الأسد ودعموه بالسلاح وحاربوا السوريين لبقاء الأسد على كرسيه.