فاجأت كاميلا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية المجتمع الأمريكي باختيارها حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز لمنصب نائب الرئيس وهو صاحب سجل حافل بالمخالفات منذ ريعان شبابه، إن لناحية القيادة المتهورة أو الإدمان على الكحول الذي توقف عنه وفق تصريحات سابقة له.
لم يسلم والز من التعليقات فيما يتعلق بإنجازاته كحاكم وهو الموقع على قانون يسمح باستخدام الحشيش والماريجوانا لأغراض ترفيهية، المناصر لتسويق المثلية، الداعم الأول للإجهاض والشخص الأمثل لتنفيذ أجندة اليسار المتطرف.
تحرص المرشحة هيري على حماية حزبها بتوجيهات من رجل الظل في الادارة الديمقراطية والذي لم يعد يخفى على احد انه محرك هذه المرحلة وهو الرئيس السابق باراك أوباما الذي أبرز ما يسعى اليه اعادة إحياء الاتفاق النووي الايراني الذي اسقطه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بضربة واحدة عام ٢.١٨ الذي يعتبر الثمرة الأغلى لاوباما، فكيف اذا ارفق هذا التوقيع بمذكرة رئاسية لبدء فرض عقوبات على النظام الإيراني.
هذا الملف لا يعتبر الوحيد الذي يقض مضجع الديمقراطيين وفق مصدر متابع للانتخابات الرئاسية الأميركية ،فملفات الفساد تلاحقهم وعلى رأسهم هانتر نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي ارتبط إسمه بالملف الأوكراني من خلال عضويته في شركة بور سيما القابضة المحدودة لاستكشاف وإنتاج الطاقة والتي تعتبر أكبر الشركات المنتجة للغاز الطبيعي في اوكرانيا.
هذه الشراكة شكلت علامة سوداء في مسيرة الرئيس بايدن من خلال نجله وهذه الشراكة التي ارتبط فيها بالطبقة الأوليغارشية الأوكرانية الفاسدة يضاف إليها مخالفات متعددة ارتكبها هانتر من التهرب الضريبي الى امتلاك السلاح والإدمان على المخدرات.
يحاول الديمقراطيين التي باتت كاميلا هيرس مرشحتهم للرئاسة إطالة المعركة في أوكرانيا في مواجهة برنامج المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي وعد بإنهاء هذه الحرب.
ما يعزز هذا التوجه الاغداق المستمر لاوكرانيا بمختلف انواع الاسلحة وهي زودتها مؤخرا بطائرات الـ إف 16 التي لم تضع لها ضوابط لاستعمالها ،وهذا ما تبين من خلال التقدم الأوكراني في العمق الروسي وضرب أهداف حيوية بعد أن كانت وضعت قيود على الاستهدافات التي يقوم بها الجيش الأوكراني في وقت سابق.
من يراقب المشهد في أوكرانيا ورد الفعل الروسي الذي تحرك باتجاه طهران لمساندتها بالأسلحة الدفاعية في محاولة للضغط على الإدارة الديمقراطية يؤكد ان الأمور ستتجه الى منحى خطير.
إن محاولة الديمقراطيين الحشد لمعركة الرئاسة بعد فشلهم بتحقيق أي انتصار في منطقة الشرق الأوسط والاستعانة باليسار المتطرف ستكون لها انعكاساتها على الانتخابات الأمريكية مع تحول اللوبي اليهودي الذي أقر بدعمه لبايدن في معركته الرئاسية إلى تأييد ترامب كما أن مواقف هارس ونائبها أظهرت مدى مناهضتها لليهود وما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. رغم تعبيرها عن أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وأن كيفية قيامها بذلك أمر مهم خلال لقائها للاخير في زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة. لكنها أعربت عن قلقها بشأن الوضع الإنساني المتردي في بلغ في غزة لا بل ذهبت إلى حد القول إنه حان الوقت لتنتهي حرب غزة مظهرة دعمها لحل الدولتين.
ينهي المصدر كلامه بالاشارة الى أن المشهد الانتخابي في الولايات المتحدة محتدم وخطير تدور معاركه في منطقة الشرق الأوسط الذي قد يحدد مصيره الفائز في الانتخابات الرئاسية في ٤ نوفمبر او العكس.