الأثنين 13 رجب 1446 ﻫ - 13 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لماذا يخشى باسيل من العماد عون؟

يعيش رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أسوأ أيامه، تلك الأيام السوداء تخيم على تياره أيضاً، فهو خسر كافة حلفائه المفترضين لأنه أحاك تحالفات وهمية وافتراضية بهدف كسب المناصب، فوقع في الأفخاخ التي نصبها لغيره، ولم يبقَ له لا صديق ولا حليف سوى ذكريات الماضي.

من يزور باسيل، يلاحظ مدى النكسات التي تعرض لها، ولم يعد أحد يصدقه ممن يزوره، يقف ضائعاً، لا يجيد الكلام، وإذا تحدث يناقض نفسه، يتنقل من موضوع إلى آخر، ومن يقصده من الزوار يخرج من دون أخذ أي معطيات مفهومة منه.

مصادر خاصة لموقع “صوت بيروت إنترناشونال”، تشير إلى أن حجم الهزائم التي مني بها باسيل بات واضحاً على كلامه وتصاريحه المربكة، والارتباك انسحب إلى داخل التيار الذي يعاني من التشرذم بعدما فقد نواب كانوا بمثابة صقور، ولم يبق غير المطبّلين، وهذا أدى إلى إضعاف التيار الوطني الحر الذي صنع قوّته عن طريق حزب الله، ومع إضعاف الحزب، ضعف التيار، وما بني على باطل فهو باطل.

وفقاً للمصادر، فإن تداعيات خروج بعض النواب من التيار، باتت تظهر بوضوح داخل التيار، فالقاعدة الشعبية تعاني من تململ، فلا اجتماعات للهيئات في المناطق، وأكثرية مراكز التيار الوطني الحر مقفلة، إما بسبب عدم حماسة التياريين، أو بسبب عدم دفع إيجارات المراكز التي كانت تأتي عبر ممولين من الخارج الذين أوقفوا ضخ الأموال للتيار لأسباب عديدة أهمها سلوك باسيل.

الخوف يسيطر على باسيل من وصول العماد عون إلى سدّة الرئاسة، ووفقاً للمصادر، فإن باسيل صارح المقربين منه بأنه لا يريد العماد عون، ويعتبره خطراً على التيار في حال جلس على كرسي بعبدا، لأن وصول عون سيشكل حاضنة للنواب الذي غادروا التيار، وسيشكل قاعدة قوية لمن لا يزال في التيار ويريد الخروج أو الانشقاق، أي أن باسيل يعتبر بأن العماد عون سيرث التياريين الذي ملّوا من سياسات باسيل، وهناك الكثير من النواب ينتظرون لحظة وصول العماد عون إلى الرئاسة، لتشكيل جبهة نيابية موالية له بعيداً عن غرور باسيل.