يعيش التيار الوطني الحر أسوأ أيامه منذ تأسيسه، إذ لم يشهد التيار هذا الانقسام الحاد كما يحصل اليوم، وفي عز وجود النظام السوري وعهد الوصاية في لبنان، حافظ التيار على تماسكه، لكن ما إن دخل في الحياة السياسية وفي الحكومة بعد عودة ميشال عون من فرنسا، بدأت المحاصصات تنخر بنيته، وتأكل من هيكليته، إلى أن تولى النائب جبران باسيل رئاسة التيار، حتى طافت الإشكالات والمحسوبيات على وجه التيار الوطني الحر.
مصادر معارضة من داخل التيار الوطني الحر، تشير إلى التراكمات التي تسبب بها باسيل، أدت إلى هذا الانفجار الكبير، و”الخير لقدّام”، هناك آلاف من المناصرين سيتقدمون باستقالتهم، إضافة إلى مسؤولين كبار، ورؤساء هيئات في المناطق، لأن الوضع لم يعد يُطاق، ومن يعطي رأياص مغايراً لباسيل يتعرض للطرد، وهذا ليس تهج ميشال عون، وليس هكذا يدار التيار.
وتضيف المصادر لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، أن “باسيل يطمح إلى جعل التيار الوطني الحر شركة خاصة به، يتحكم بكافة مفاصلها الغدارية والسياسية، ومن يرضى عنه يبقى، ومن يعارض يتم طرده، إذ بات التيار يعج بالخاضعين الذين يرفعون إصبعهم فقط للموافقة على كل ما يقوله باسيل فقط، في حين أن من ناضل على مدى سنوات وفي عز الوصاية السورية، بات يُتهم بالتخوين وتُركب له ملفات مفبركة”.
وتتوعد المصادر باسيل بالقول، “إذا كان باسيل صهر ميشال عون، فنحن أبناءه، ولن نسكت عن عملية الوراثة المزوّرة التي قام بها باسيل، ونعده بأننا لن نرضخ لممارسته التي لم نعهدها في التيار ولم نراها إلى في الأحزاب البعثية والشمولية والدكتاتورية، وستبقى أوفياء لتيارنا حتى ننقذه من أيادي باسيل التي تُجهز على التيار وتنسف تاريخ وتزور حاضره، ونتهي مستقبله”.
وتكشف المصادر عن تحضيرات يقوم بها معارضو باسيل، وهناك تحركات قانونية يتم التحضير لها مع الغيارة في التيار الوطني الحر، وهناك اعداد كبيرة من المناصرين باتت منزعجة من سلوك باسيل، وتتمنى أن تأتي الانتخابات النيابية ليرى باسيل ما اقترفت يداه من فظاعة وتنكيل بحق الشرفاء في التيار الوطني الحر.