جبران باسيل
تصاعدت حدة التوتر بعد التصريحات النارية لرئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، التي استهدفت حزب الله وسلاحه. ففي المقابلة الأخيرة له، هاجم باسيل سلاح الحزب بشدة، معتبرًا أنه سبب أضرارًا جسيمة للبنان، وداعيًا إلى تسليمه للدولة اللبنانية بدلًا من إيران. ولم تتوقف انتقادات باسيل عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل سياسة رئيس الجمهورية جوزيف عون والحكومة اللبنانية.
هذه المواقف المفاجئة أثارت تساؤلات عديدة حول دوافعها وتوقيتها، خاصة وأنها تأتي بعد سنوات طويلة من التحالف والتنسيق بين التيار الوطني الحر وحزب الله.
من جهته، وصف نائب سابق في التيار الوطني الحر، باسيل بـ “المصلحجي”، مؤكدًا في حديث خاص لـ “صوت بيروت إنترناشيونال” أن باسيل كان المستفيد الأكبر من سلاح حزب الله.
ووفقًا لتصريحات النائب السابق، فإن النفوذ الذي بناه باسيل كان نتيجة مباشرة لاعتماده على قوة سلاح الحزب، بل كان يعتبر “الطفل المدلل” لدى الحزب لفترة طويلة. ويشير النائب السابق إلى أن ما حدث اليوم هو “غدر” من باسيل بالحزب، وذلك بعد انتهاء المصالح المشتركة بينهما. ويضيف أن هذه ليست المرة الأولى التي يتصرف فيها باسيل بهذه الطريقة، فهو يعامل نواب تكتله بالطريقة ذاتها، فكيف الحال مع “الحزب”؟
يقول النائب السابق، “كان التفاهم بين الطرفين، وعلى رأسه “تفاهم مار مخايل”، يمثل ركيزة أساسية في المشهد السياسي اللبناني. هذا التفاهم، الذي يمنح الشرعية لسلاح غير شرعي، وأدخل البلاد في مرحلة من سيطرة الحزب.”.
ويؤكد النائب السابق أن باسيل كان ولا يزال على تنسيق تام مع وفيق صفا، الذي كان يسعى دائمًا إلى “تصويب بوصلة باسيل” كلما احتدمت الخلافات مع الحزب، كاشفاً عن أن معظم الأسلحة التي بحوزة مرافقي نواب “تكتل لبنان القوي” مصدرها حزب الله.
ويشير الى أن حجم كتلة باسيل لولا نفوذ الحزب، لكانت اليوم لا تتعدى 10 نواب لا اكثر، ومهما حاول باسيل التنصل من حزب الله، سيحالف معه لأنه لا قوة لديه من دون حزب الله.