مازالت ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن تتناسل مبادرات وقف اطلاق نار على خط غزة ولبنان عبر موفده الخاص اموس هوكشتاين .ورغم الايحاءات الايجابية التي يتم تناقلها عبر العديد من وسائل الاعلام عن قرب التوصل الى هذا الاتفاق ، الا ان الميدان العسكري يشي بالتصاعد ، المترافق مع تهديدات اسرائيلية وتصعيد في المواقف لاسيما تلك التي جاءت على لسان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في كلمته المسجلة التي توجه فيها الى الشعب الايراني ، مشيرا الى ان بلاده لم تظهر كامل قوتها .
الوقائع على الارض وفق مصدر متابع الضربات الاسرائيلية ان في الداخل السوري او في المناطق الفاصلة مع الحدود اللبنانية ، في قرى باتت تعتبر القلعة الاهم لقوة ايران وميليشياتها .
وفق المصدر الخاص ل”صوت بيروت انترناشونال” اعتبر ان هناك واقع جديد فرض أداؤه بالمنطقة عقب الضربات الإسرائيلية الاخيرة على إيران والتي استهدفت عدة قطاعات وأهمها قطاع الدفاع الجوي ، لذا كان لابد ضمن سلسلة الأداء، أن تستهدف إسرائيل ماتبقى من بطاريات الدفاع الجوي والرادارات في سوريا، وجاء استهداف غرفة العمليات في محافظة حمص M2 والفوج 19 دفاع جوي وبعدها استهداف موقعين للرادار جنوب سوريا بينهم كتيبة تل المسيح بالقرب من شهبا ضمن إطار عمل يهدف لفتح “نوع من كوريدور” جوي يصل تل أبيب بطهران دون معوقات ،وخاصة أن العراق بالأصل لا يملك أي منظومة كشف راداري فضلا عن بطاريات صواريخ دفاع جوي.
هذا التنسيق وفق المصدر ، يعيد إلى الذاكرة عمليات المسح الجوي التي قام بها التحالف الدولي في سوريا والعراق عقب الاعلان عن التحالف للحرب على تنظيم الدولة الإرهابي .فقد قام الطيران الحربي بعملية مسح استمرت قرابة الشهر قبل البدء باستهداف مواقع التنظيم .
واليوم وبعد الانتهاء من أي معوقات قد تعييق حركة الطيران في الجو أو تكشف حركته بأقل تقدير ، بتنا نسمع عن طلعات جوية إسرائيلية مرورا بدرعا السويداء السوريتيين إلى جهة الشرق ، وهنا يطرح السؤال هل بدأ مسح الأراضي الايرانية وتحميل مواقع إيرانية لتكون بنك أهداف جديد؟!