جيش الاحتلال الإسرائيلي
في ظل الصراع والقصف والدمار والجرائم التي ترتكب في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة من دون هوادة وأمام أعين المجتمع الدولي الذي لم ينجح حتى هذه اللحظة بالوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تبرز التحليلات والتكهنات حول ما يجري في غزة، ويدور الحديث عن ما قامت به حماس في 7 أكتوبر ولقنت إسرائيل درساً قاسياً.
يدور خلف الأروقة السياسية أن عملية “طوفان الأقصى” كانت مدروسة بشكل دقيق وتم التحضير لها بحرفية عالية، وبغض النظر حول ما اذا كانت هذه العملية نابعة من قرار فلسطيني، يقول بعض الخبراء والمراقبين عكس ما قيل في الأيام الأولى لهذه العملية، إن القرار كان روسياً، ما أثار استغراب الكثيرين حول ما إذا كانت روسيا فعلاً وراء عملية “طوفان الأقصى”.
ويشير المراقبون عبر “صوت بيروت إنترناشونال” إلى أنّه حتى لو كان القرار روسي، إلا أن العملية نفذت عن طريق الفلسطينيين الذين لهم الحق الدفاع عن أرضهم المحتلة، وهم الذين يقدمون الأرواح اليوم دفاعاً عن قضيتهم، وأرضهم هي التي يتم تدميرها وتهجير أهلها.
أما حول ما إذا كانت روسيا تقف فعلاً وراء عملية “طوفان الأقصى”، يقول الخبراء إن “في السياسة ليس هناك ما يدعو للاستغراب، وروسيا دولة عظمى، قادرة على تغيير المعادلات كبقية الدول كأميركا، ويمكن لروسيا أن تعتبر أن أميركا قامت بدعم أوكرانيا بالتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي، وأغرقت روسيا في المستنقع الأوكراني التي لم تستطع روسيا حتى هذه اللحظة بحسم الوضع هناك عسكرياً، وهذا استنزاف كبير لقدرات روسيا العسكرية والاقتصادية.
يضيف الخبراء، “إذا نظرنا إلى مسارعة أميركا وألمانيا وبريطانيا إلى تقديم الدعم المطلق لإسرائيل منذ اليوم الأول لعملية “طوفان الأقصى”، نجد أن هذه الدول هي نفسها التي تدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، وهنا تكون روسيا قد اعتبرت أنها قادرة على خلق جبهة أخرى لحرف أنظار أميركا عن الجبهة الأوكرانية وزجّها في معركة مفتوحة على أكثر من جبهة، كجبهة الجنوب في لبنان واليمن والعراق وسوريا، وهذه جميعها جبهات مرجحة للاشتعال في أي لحظة، أي بما معناه، أرادت روسيا القول أن أوكرانيا مقابل إسرائيل، كما أن علينا أن لا ننسى أن روسيا داعمة لمحور المقاومة وتمده بالسلاح، وصواريخ الكورنيت روسية الصنع.