السبت 30 ربيع الثاني 1446 ﻫ - 2 نوفمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل تتوحد الساحات لمواجهة الاجتياح البري لـ"غزة"؟

تستعد إسرائيل منذ عدة أيام لهجوم بري على قطاع غزة، بعدما أمطرته بالقذائف والصواريخ بحرا وبرا وجوا في المقابل لم تتوقف حماس وذراعها العسكري عن المواجهة ميدانيا بتسلل متكرر باتجاه المستوطنات فضلا عن الكم الهائل من الصواريخ التي أنهكت القبة الحديدية وفق مصدر متابع للأحداث.

يعود المصدر للتذكير بالأحداث التي رافقت العملية التي صعقت فيها “حماس” إسرائيل بهجومين مزدوجين الأول تمثل بتسللها إلى معسكرات الجيش الإسرائيلي في محيط القطاع من جهة، واختراق مستوطنات الغلاف غزة من جهة أخرى ،تكبدت فيها إسرائيل خسائر بشرية فادحة بين قتيل وجريح وأسير وهو أمر شكل سابقة لم يعهدها الكيان الصهيوني.

لم تتمكن إسرائيل وجيشها من استعادة زمام المبادرة حتى اليوم، وهي التي فقدتها خلال و بعد العملية على مدى ما يقارب ال8 ساعات وعقب استفاقتها، بدأت بعملية عسكرية نارية لم تتمكن من خلالها وقف القصف الصاروخي للفصائل العسكرية التابعة لحماس والتسلل المتكرر باتجاه المستوطنات، ولعل الأخطر هو تمكنها من تعطيل حركة الملاحة الجوية .

في المقابل ومن خلال مراقبة المواقف الدولية ، حظيت إسرائيل بدعم كبير لاسيما خلال الأيام الأولى من العملية والتي دعمتها الشرائط المصورة التي تظهر فيها كيفية التعامل مع الاسرى والقتلى يضاف اليها ان “حركة حماس” مصنفة على لائحة الإرهاب والتسريبات الصحفية التي تحدثت عن قرار إيراني اعدت مخارجه في بيروت وحددت الحركة ساعة الصفر .

لكن الأمور وفق المصدر تشير الى ان حماس لن تلقى الدعم الكافي من حلفائها لمواجهة الاجتياح الإسرائيلي البري لغزة التي يبدو انها تريد دخولها على “ارض محروقة” بعد ان قطعت كل الامدادات الحيوية عنها وان المناوشات التي تجري عند حدودها الجنوبية والتي يتولاها حزب الله من خلال قصف صاروخي يستهدف مراكزها وجنودها والياتها ان يتخط قواعد الاشتباك يقتصر على تبادل القصف ومن المرجح ان لا يتطور وهو نوع من ضغط على جبهة أخرى وعامل ارباك.

أما لناحية الحشود من جهة الجولان المحتل والحديث عن إمكانية اشتعال جبهته بعدما حصل فيه تبادل القصف الصاروخي، يعتبر المصدر ان المنطقة قد تكون مسرحا أوسع للضغط على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ، نظرا لميزتها الجغرافية الواسعة والتي تحتشد فيها العديد من الميليشيات وابرزها لواء الحسين التابع لإيران و”حزب الله” ، الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام ، ميليشيا حركة النجباء وجميعهم يعملون تحت اشراف “الحرس الثوري الإيراني”.

لهذه الأسباب يرجح المصدر ان تشكل جبهة الجولان الملاذ الأقل ضررا على المحور الإيراني يمكن من خلاله التعامل مع الهجمات الإسرائيلية وبذلك يجنب جنوب لبنان من مصير مشابه لما يحصل في غزة، لا يمكن لحزب الله حمل وزرها تجاه بيئته التي لا يمكنها تحمل خسائر شبيهة بتلك التي تكبدتها عام ٢٠٠٦ في ظل معارضة داخلية لإدخال لبنان في هذا الآتون، وبرودة في العلاقة مع الدول العربية والخليجية الامر الذي لا يمكن ان يسمح بإعادة اعمار المناطق التي قد تتهدم ، بعد التجارب التي عاشتها بعض هذه الدول نتيجة مساندة وتدخل حزب الله مع اطراف معادية لهذه الدول ان على صعيد الدعم العسكري او احتضان هؤلاء وتدريبهم.

ما يمكن قراءته انه على الرغم من تكبد إسرائيل خسائر فادحة لم تشهدها منذ العام ١٩٧٣ الا انها لن تتوقف على اعتبار نجاح العملية يوقف عملية انهاء كيانها ،كما تعاكس طموحات رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو الذي كان افصح بشكل علني عن نيته ومن على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال ٧٨ التي انعقدت في أيلول الفائت حيث عرض خريطة ان تشمل ذكر لوجود دولة فلسطينية، حيث طغى اللون الأزرق الذي يحمل كلمة إسرائيل على الجزء الذي يضم الضفة الغربية المحتلة كاملة بما فيها قطاع غزة.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال