الأحد 12 ربيع الأول 1446 ﻫ - 15 سبتمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل تعطّل الرد الإيراني بسب نظام الأسد؟

طال الانتظار، والرد الإيراني لم يأتِ بعد، أو أنه تعطّل!، نعم تعطل لأن هناك عطلاً طرأ على وحدة الساحات التي لطالما تغنّت بها إيران، ويبدو أن هذا العطل ناتج عن تخلّي إحدى أهم الساحات التي تشكل سنداً حقيقياً لطهران عن الرد على إسرائيل، واختارت الابتعاد عن التوترات بناءً لنصائح دولية، ولما فيها مصلحة سياسية واقتصادية لهذا البلد.

بات من المعروف أن النظام السوري بات خارج لعبة الساحات، ولم يعد إحدى الساحات التي تتأمل طهران أن تكون سنداً لها، فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين استطاع إبعاد نظام الأسد عن المواجهة القائمة بين إيران وإسرائيل، وبهذا، يضمن بوتين عدم المس بالنظام السوري كنظام عمل من أجله بوتين الكثير، وصرف أموالاً طائلة لعدم سقوطه وفقدان موطئ قدم في الشرق الأوسط.

مصادر خاصة لموقع “صوت بيروت انترناشونال”، تؤكد أن أحد أسباب تأخير الرد الإيراني على إسرائيل، هو انسحاب بشار الأسد من وحدة الساحات وعدم مشاركته او استعمال أراضيه لضرب إسرائيل، وهذه أوامر واضحة وصارمة صدرت عن بشار الأسد لكافة الوحدات العسكرية والأمنية التابعة للنظام السوري، وستتعامل بحزم مع أي طرف يستعمل الأراضي السورية لتوريط النظام السوري في مواجهة شاملة مع إسرائيل.

وتضيف المعلومات أن، هذه المعادلة التي قد اتخذها الأسد منذ بداية الصراع ساهمت بإضعاف ما يسمى بوحدة الساحات، لأن إيران كانت تنظر إلى سوريا كبوابة قريبة من إسرائيل حالها كحال لبنان، وتشكل جبهة أساسية في الصراع مع إسرائيل، وتعتبر نقطة يمكن الانطلاق منها نحو إسرائيل كجنوب لبنان، لكن الأسد وبناء على طلب روسي مباشر من الرئيس بوتين، خرج من المواجهة، وفضل تحنيب نظامه الويلات والحروب مع إسرائيل، خصوصاً بهذا النفور الذي نشأ نتيجة تصرف بعض الميليشيات التابعة لإيران على الأراضي السورية، ما أجبر الفرقة الرابعة على القيام بالعديد من المعارك وإبعاد بعض الميليشيات الإيرانية عن النقاط والمناطق الحساسة”.

تشير المصادر إلى أن روسيا وعدت الأسد بمكاسب سياسية واقتصادية لها علاقة بإعادة إعمار سوريا، مقابل تخليه عن معادلة التصدي والصمود والممانعة التي تغنى بها الأسد على مدى عقود، وهذه المكاسب يعمل عليها بوتين مع بعض الدول، من أجل إعادة سوريا إلى الموقع العربي البعيد عن المناكفات والصراعات التي تريدها طهران.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال