تتجه الأنظار الى الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ أعمالها رسمياً الثلاثاء المقبل، وما يمكن أن يستجد على هامش أعمالها من اجتماعات دولية أو عربية-دولية لا سيما ما يتصل بحل أزمة الرئاسة اللبنانية، ذلك انه من الأفكار المطروحة انعقاد اللجنة الخماسية في نيويورك على مستوى وزراء الخارجية.
وإذا لم تنعقد على هذا المستوى، يمكن أن تنعقد على مستوى أقل، وانعقادها من عدمه سيكشف مدى ما يمثله لبنان من أولويات على جدول أعمال العالم.
وسيمثل لبنان في افتتاح أعمال الدورة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على رأس وفد يضم وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب ووزير الصحة فراس الأبيض. وسيلقي كلمة لبنان في 22 الجاري، وهي تتضمن وفقاً لمصادر ديبلوماسية أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، واحترام لبنان للقرارات الدولية، وترحيبه بالقرار الأخير الذي صدر عن مجلس الأمن والذي جرى بموجبه التجديد ل”اليونفيل” سنة إضافية.
وتنطلق أعمال الدورة تحت عنوان “إعادة بناء خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة نحو السلام والتقدم والاستدامة للجميع”، وأهداف التنمية المستدامة هي دعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر وحماية كوكب الأرض، وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار، وهذه الأهداف يجب أن تسير جنباً الى جنب مع استراتيجيات النمو الاقتصادي وتلبية رزمة من الاحتياجات الاجتماعية، بما في ذلك التعليم والصحة والحماية الاجتماعية وتوفير فرص العمل، مع معالجة تغير المناخ وحماية البيئة.
انطلاقاً من ذلك، إن عنوان المرحلة القادمة في معظم مجالس ومحافل الامم المتحدة للعام 2023 ھو روزنامة التنمیة وكل ما یتفرع عنھا من مواضیع ذات صلة كملف المیاه وتغیر المناخ والانحباس الحراري واقتصادات دول الجنوب والازمات البیئیة والاجتماعیة ومسائل النزوح القسري وأعبائھا على الدول المضيفة إلخ… من هنا، تسعى البعثة اللبنانية في نيويورك لمواكبة مناهج العمل الجديدة في الأمم المتحدة والمجالات المستجدة كمسائل التنمية وتفرعاتها والتي لا تقلّ أهمية عن الاجندة السياسية، لا بل تعدّ عابرة لكافة الملفات في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم بأسره وما يصاحبها من كوارث طبيعية وازمة غذاء وارتفاع مستويات الفقر وتوسّع رقعة احزمة البؤس وما تشكله من تهديد لأمن واستقرار المجتمعات.
كما وستعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة ثلاثة اجتماعات رفيعة المستوى بشأن الصحة خلال دورتها الثامنة والسبعين (UNGA 78) في نيويورك، وهي تباعاً:
• الوقاية من الأوبئة ورفع حالة الجهوزية وقدرة الاستجابة لها
• التغطية الصحية الشاملة
• مكافحة مرض السل.
كما وسيلتقي الرئيس ميقاتي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء، كما يعقد اجتماعات مع العديد من القادة العرب والأجانب.
كما ينعقد اجتماع على هامش الدورة لوزراء الخارجية العرب ويشارك فيه وزير الخارجية عبدالله بو حبيب الذي بدوره يعقد لقاءات مع نظرائه وزراء خارجية من دول العالم.
وستكون الاجتماعات الدولية والعربية على هامش الدورة مناسبة لعرض كافة التطورات في أوكرانيا والشرق الأوسط، وملف إيران.