الولايات المتحدة - لبنان
لاحظت مصادر ديبلوماسية، أن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا لا تزال تمارس مهماتها ولم تنتقل بعد الى مهمتها الجديدة كنائبة لرئيس بعثة بلادها لدى الأمم المتحدة في نيويورك مع أنه مضى على تعيينها في هذا المنصب أكثر من سبعة أشهر.
إلا أن مصادر ديبلوماسية غربية واسعة الاطلاع، أوضحت لـ”صوت بيروت إنترناشونال” ان الإدارة الأميركية مددت مهلة عمل السفيرة شيا لوقت محدود ريثما تستكمل الإجراءات الداخلية لا سيما لدى الكونغرس والتي تسمح لها بتولي مهمتها الجديدة بصورة رسمية. السفيرة تقوم بمهامها في لبنان كالمعتاد وفقاً لسياسة بلادها تجاه هذا البلد.
وأشارت المصادر، الى انه لم تحصل بعد جلسة تصويت الكونغرس على تسلم السفيرة الأميركية الجديدة في بيروت ليز جونسون وقبول اعتمادها بعدما كان الكونغرس قد استمع اليها. وهذا ينطبق أيضاً على السفيرة في بيروت التي عينت في منصب نائبة رئيس بعثة بلادها لدى الأمم المتحدة في نيويورك. ويفترض ان تقرر لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس إدراج هذا الأمر على التصويت. انما لا يزال هذا الموعد غير واضح حتى الآن، ولم يتم حتى الآن تعيين قائم بالأعمال للسفارة الأميركية في بيروت، بعدما كان هناك اتجاه لتعيين القنصل العام في أضنة التركية أماندا بيلز لهذا المنصب.
في كل الأحوال، لا تهتم الإدارة كثيراً لتسريع إيفاد السفيرة الجديدة إلى لبنان طالما أن ليس في لبنان رئيس للجمهورية وهو الأمر الذي يُبقي أي سفير قائماً بالأعمال، لحين تقديم أوراق اعتماده للرئيس، وهناك العديد من السفراء العرب والأجانب الجدد في بيروت وصلوا وتسلموا مراكزهم لكن من دون تقديم أوراق اعتمادهم، وهم يعتبرون قائمين بالأعمال.
والسفيرة الأميركية مستمرة في خدمتها، وتنفيذ تعليمات إدارتها بالنسبة إلى سياسة واشنطن في لبنان، وذلك كالآتي:
-لا بد أن أي تقدم في مسار التفاوض الأميركي-الإيراني سينعكس على الاستحقاق الرئاسي اللبناني. وستعمل أية سفيرة موجودة على بلورة موقف واشنطن من التطور الجديد من خلال الأفكار التي تطرحها. عدا عن ذلك وفي انتظار هذا التطور فإن سياسة واشنطن ستبقى تراوح مكانها. والأنظار متجهة الى مرحلة ما بعد الصفقة الأميركية -الايرانية التي تمت قبل يومين.
-ان هناك اهتماماً أميركياً خاصاً باستقرار الوضع لا سيما جنوباً، الأمر الذي يسهل عملية التنقيب عن النفط والغاز، ويؤدي الى تصغير المشاكل بين لبنان وإسرائيل، وصولاً الى تنفيذ موضوع إعادة تسوية الحدود البرية المرسمة أصلاً. ولبنان يطالب بتسوية النقاط ال١٣ على الخط الأزرق، لكي يتطابق مع الحدود المعترف بها دولياً ثم مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي للغجر.
-احترام متجدد للجيش اللبناني والمؤسسة العسكرية ولدورها في الاستقرار، ومكافحة الإرهاب ولتعاونها مع “اليونيفيل” في الجنوب.