الثلاثاء 27 شوال 1445 ﻫ - 7 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أميركا تحارب روسيا في أوكرانيا بـ1%

في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، يكثر الحديث عن تخاذل أوروبي – أميركي تجاه أوكرانيا، وسط مطالبات بتدخل عسكري للدول أو على الأقل لجم آلة الحرب الروسية.

والبعض ذهب بعيداً بتحليلاته بأن هناك حرباً عالمية قد تنطلق، وأن حمم النار الروسية الأوكرانية قد تطال الدول الغربية.

وفي هذا السياق، تؤكد مصادر مقربة من واشنطن، أن ليس هناك أي جندي أميركي مستعد للموت على أراض خارج أميركا، وليس من حق أميركا التدخل عسكرياً في أي حرب، إنما دورها في التهدئة مهم جداً، كما ان لواشنطن خبرة كافية لإدارة الحروب بالطريقة التي تراها مناسبة وفقاً لمصلحتها العليا.

وتشدد المصادر لموقع “صوت بيروت إنترناشيونال”، على أنه غير صحيح ما يقال عن أن واشنطن تقف متفرجة على قتل المدنيين في أوكرانيا، او أنها لا تساعد، فمن الغباء الظن أن اميركا تتفرج.

وعلى الرغم من أن الإدارة الأميركية لم ترسل جنودها إلى أوكرانيا، إلا انها تحارب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجيشه بأقل كلفة ممكنة، وهي قادرة بـ1% من الأسلحة التي أرسلتها إلى أوكرانيا على إلحاق ضرر كبير بالجيش الروسي، فصواريخ المضادة للمدرعات والطائرات تفعل فعلها، وروسيا تخفي حجم خسائرها في العتاد والعديد.

وتقول المصادر، إن الاقتصاد الروسي مقبل على كارثة جراء العقوبات التي فرصتها واشنطن ودول الغرب عليها، وهذا سلاح فتاك تعتمده الإدارة الأميركية بتضييق الخناق على بوتين وهزيمته من دون سقوط أي جندي أميركي.

وتشير المصادر إلى ان هناك عقوبات أكثر قساوة في طريقها إلى التنفيذ، ومسألة إيجاد طاقة بديلة عن روسيا وضع قيد البحث داخل أورقة الإدارة الأميركية وهذا يحير أميركا ودول الغرب من قبضة بوتين الذي ظن أن العالم بحاجة إليه وقام بغزو أوكرانيا، كما ان حسابات بوتين العسكرية فشلت نتيجة المقاومة الأوكرانية ومدها بالسلاح.

وعن دول الغرب، تشير المصادر إلى أن هناك التفاف حول أوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكي وشعبها، وهذا فاجأ بوتين الذي كان يعتقد أن غزو أوكرانيا سيكون كغزو جورجيا والشيشان وجزيرة القرم، ولم يتوقع هذا التضامن العالمي الواسع مع أوكرانيا والتنديد بحربه على بلد آمن.