الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

استعجال أميركي للترسيم قبيل الانتخابات الأميركية والإسرائيلية

ينتظر لبنان وصول الوسيط الأميركي بينه وبين إسرائيل للتفاوض حول ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين. وتبلغ لبنان أنه سيصل بعد غد الأحد وساهم الوسيط الأميركي خلال الأسابيع الماضية بمفاوضات مكثفة غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل. وهو سينقل الى المسؤولين، الموقف الإسرائيلي النهائي من الطرح اللبناني وهو الحصول على حقل قانا كاملاً وعلى ترسيم الحدود عند الخط 23.

وأوضحت مصادر ديبلوماسية غربية ل”صوت بيروت انترناشونال”، ان الإدارة الأميركية تعمل من أجل إنجاز الإتفاق النهائي بين لبنان وإسرائيل خلال شهرين أي أنها ترى وجوب إنهاء هذا الملف بالإتفاق قبل الإنتخابات النصفية في الكونغرس الأميركي، وقبل إجراء الإنتخابات الإسرائيلية اذ أنه بعد ذلك لن يكون أي اتفاق متاحاً. وتعتبر الإدارة أن تدخلها للوصول الى خاتمة إيجابية في هذا الموضوع فرصة محددة بالتوقيت لن يكون بعدها فرصة أخرى على المدى المنظور. وبالتالي على لبنان الإستفادة من ذلك، للمباشرة بالتنقيب، ومن ثم استخراج مصادر الطاقة.

وتفيد المصادر، ان ثمة تخوف إسرائيلي حقيقي من تنفيذ “حزب الله” لتهديداته في حال بدأت إسرائيل التنقيب عن النفط والغاز في أيلول في حقل “كاريش”. وتريد إسرائيل تسريع التفاهم مع لبنان حول الحدود البحرية والآبار النفطية والغازية قبيل أيلول. وبالنسبة اليها على الرغم من ان أي طرف في المنطقة لا يريد حرباً وليس في مصلحته نشوبها، لكنها تعتقد ان الحزب قد يلجأ إليها. لذلك تفقد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد المنطقة الشمالية و”حقل كاريش” لأنها تأخذ تهديداته على محمل الجد. وبالتالي، فقد تعمد إسرائيل إذا لم يحصل الإتفاق مع لبنان الى توفير مصادر أخرى بديلة ل”حقل كاريش” لاستخراج الغاز والنفط.

ولاحظت المصادر، ان إسرائيل ستحاول التصعيد إزاء المناقشات التي سيعقدها مجلس الأمن الدولي في النصف الثاني من شهر آب المقبل على خلفية “المسيَّرات”، وعلى خلفية تثبيت منظمة “خضر بلا حدود” البيئية في الجنوب، مستوعبات على الخط الأزرق، ذلك ان إسرائيل هذه المنظمة بأنها تعمل تحت إدارة “حزب الله”، وانها وضعت المستوعبات على الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل براً من أجل التجسس عليها.

ويشار الى أن مناقشات مجلس الأمن الشهر المقبل تأتي لمناسبة التمديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل”. وهذه القوة بدورها ستستضيف أية مفاوضات لبنانية – إسرائيلية غير مباشرة حول الترسيم البحري في حال استمرت مهمة هوكشتاين بالتقدم.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال