السبت 25 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الأيام الأخيرة للعصابة في لبنان

يمارس الشيخ بهاء الدين الحريري دوره الطبيعي كمواطن لبناني يراقب المشهد عن كثب وكشخصية وطنية تحظى بإحترام السواد الأعظم من اللبنانين حين يصدر بياناته الهامة والمواكبة لمستجدات الوضع في لبنان ، ويُعرف عنه أنه لم يمارس يوماً الخبث والآذى الذي مارسته المنظومة السياسية المجرمة ، وبصفته الحارس الأمين الحريرية الوطنية الصحيحة يدرك بهاء أن السلطة التي تملك العصابات و المرتزقة و الميليشيات تعيش أيامها الأخيرة.

 

والجميع يعرف جيداً من هي الجهات التي تؤجج نار الفوضى في شوارع بيروت والمدن الأخرى ، وتحرك الشارع المنتفض والمطالب بحقوقه لايتفق كماً وكيفاً مع تلك الظواهر الشاذة ، لهذا دعم ويدعم الشيخ بهاء الثورة معنوياً ، ويرفض كل أشكال القمع لها موجهاً نصحه الدائم للجميع بغية خروج لبنان من هذه المحنة

وتحريض البعض على العنف و التخريب قضية محسومة لصالح العهد العوني والبري ومليشيا حزب الله ، وهذه ذاتها الجهة التي خرج منها من إعتدى على ثوار ساحة الشهداء وجل الديب وحراك الشمال والجنوب والبقاع ، وناصب هؤلاء الثورة العداء منذ اليوم الأول لأنهم يرفضون التسليم بالأمر الواقع أن عهود فسادهم إنتهت بدون رجعة

يعرف الشعب اللبناني صغيره وكبيره بشكل جيد أن مطابخ بعض الأجهزة الأمنية المشبوهة تعمل ليل نهار على تحقيق سياسات مشغليها و داعميها من خلال فبركة القصص و الروايات وشيطنة الأبرياء ، وفي كثير من الأحيان تركيب الملفات لإعتقال الناشطات والناشطين السلميين وتعذيبهم ، ومن ثم جعلهم مجرمين في نظر القضاء غير النزيه والمسيس غالباً

‏عندما أعلن الشيخ بهاء الحريري مواجهته لسلاح ميلشيا حزب الله أين كان هؤلاء الذين يوزعون شهادات ثورية ووطنية اليوم ، فمعروف لكل لبنان حين بدأت غرفهم السوداء بالتخطيط و التحريض على كل من يرفض أجندتهم ومشاريعهم الهدامة التي تتلاقى مع مشروع إيران التوسعي

وحين نقول بأن بهاء الحريري رجل نزيه وصادق وقوي فنحن كعرب قبل أي لبناني نعرف ما نقوله ، فهذا الرجل لم يضع يده يوماً بيد قتلة الشهيد الرئيس رفيق الحريري ، ولم يساوم على سيادة لبنان في جلسات الخليلين ، ولم يملك مشروع تسوية دمر لبنان ويدمره ، ولإخراج لبنان من أزمته يسعى الرجل فقط ، بينما هؤلاء الذين عمل كل واحد منهم على إغراق البلد بالفقر و الفساد و الظلم والمحاصصات يتحدث بلسان سليط وكذوب عن الحلول

و لاتستهوي السياسة بمفاهيمها القذرة الآن بهاء بن رفيق الحريري ، لأنه خبيرٌ بأن العرب والغرب لن ينظروا إلى لبنان كدولة مع بقاء سلاح ميلشيا حزب الله الإرهابي ، فهذا الحزب مدمن على التدخل بشؤون الدول العربية والتحريض عليها وقتل السوريين واليمنيين والعراقيين ، أما رؤية بهاء فهي مختلفة تماماً ومغايرة لكل أحلام الداعمين والمنتمين لمشروع إيران في لبنان ، بإختصار شديد ، يريد بهاء للبنان أن يعود لبنان ، البلد الحر القوي بسياسته الحكيمة وإقتصاده المتين ومؤسساته الدستورية التي تطبق مبدأ العدالة والمساواة بين جميع المواطنين