الجمعة 16 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الأيزيديون وتنظيم داعش

تستقبل بعض الدول الأوروبية العائلات النازحة بسبب الحروب والنزاعات من سوريا والعراق والأفضلية للنازحين هم من الديانة الأيزيدية بعدما تعرضوا لابشع مجزرة في تاريخ العصر الحديث من ظلم و بطش من تنظيم داعش الارهابي .

الديانة الأيزيدي ( الغامضة ) ويأتي مصطلح الإيزيدي، من كلمة (يزد) أو (يزدان)، وذلك لاعتقاد هذه الفئة بـ (إله) بهذا الاسم، ويطلق الإيزيدون على أنفسهم هذه التسمية نسبة إلى كلمة “إزداي”، التي تعني “الشعب الذي يؤمن بالله ”، في معتقدهم وينقسم الشعب الأيزيدي الى ثلاثة طبقات وهي “الشيخ ” “البير ” ” المريد ” وعدد من المكونات ، والديانية الإيزيدية ليست تبشيرية، ولا يسمح لأحد بأعتناقها، كما يعتبر ترك الديانة “خطيئة كبيرة”، ويتزاوج الإيزيدون فيما بينهم، ويعتبر الزواج من أصحاب الديانات الأخرى عندهم خطيئة ولهم كتاب ديني أسمة المصحف الأسود وبالغة الكردية أسمة ( مصحف رش ) ولهم معابد في روسيا و معبد في العراق أسمة لالش ويمارسون فية المناسك الدينية والدعاء عند بزوغ الفجر والغروب بإتجاه الشمس ويمارسون في معبد لالش طقوس الحج بحسب معتقداتهم الدينية و التعداد السكاني للايزيديين في قضاء شنكال الفي العام في عام 1997 كان 700000 نسمة و في قضاء شيخان 350000 نسمة وتقريباً في العراق يوجد أكثر من مليون ونصف نسمة من الديانة الأيزيديية .

اخذوا العائلات الأيزيديية القرار بالهروب من قراهم وترك منازلهم و السفر وإتمام معاملات الهجرة بصفة لاجئين إنسانيين إلى البلاد الأوروبية وخاصة ان تنظيم داعش الارهابي احتل منازلهم وأملاكهم التي احتلها تنظيم داعش الارهابي وحينها اغتصبوا مقاتلين داعش نسائهم وخطفوا اطفالهم وحكم على الرجال بالقتل .

الناشطة الإجتماعية نجبير درباس تصرح للموقع و قالت:
الأيزيديين قرروا الهجرة الى أوروبا ووصل البعض منهم عند أحد الاقرباء لهم من العائلات الإيزيدية الموجودة هناك، ورفعوا تقريراً لمنظمات حقوقية دولية لمساعدتهم وبعضهم لاجئ الى مراكز إيواء حكومية .

و تحدثت الناشطة الإجتماعية نجبير درباس عن “مجازر متوحشة ومعاملة سيئة يرتكبها مقاتلو داعش الارهابيون بحقّ جميع من يتبع الديانة الأيزيدية”.

واضافت الناشطة الاجتماعية نجبير درباس : بعض من أفراد العائلات الأيزيدية فُقدت و تفرّقت وأُخذت نساؤها رهينة وسبايا في يد مقاتلين داعش الارهابي واطفال اعتقلت وجندها التنظيم الارهابي في صفوفها وقد تمكنا بعض العائلات الفرار من قضاء “سنجار”، و”شيخان”، و”الحمدانية” في العراق سيراً على الأقدام الى الحدود مع سوريا” وحقاً ترحيل جماعي للعائلات من محافظة الحسكة في سوريا ومجزرة تاريخية بحق الإيزيديين في العراق .

الصحافي اللبناني فادي ثلج يصرح للموقع : المشهد إذاً قاتم جداً في مناطق سيطرة تنظيم داعش الارهابي في العراق، على الأيزيديين، شأنهم شأن المسيحيين وغيرهم من الأقليات، فيما لا حراك دولياً حقيقياً يوقف هذه المجرزة بحقّ الإنسانية، بالرغم من أن القانون الدولي واضح في هذا السياق، الأمر الذي يطرح علامات استفهام كثيرة ومقلقة حول حقيقة ما يجري في للطائفة الأيزيديية في العراق وسوريا .

طارق أبو زينب