الجمعة 16 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الادارة الاميركية لم تلتزم بأي شخصية للرئاسة علناً في انتظار التفاوض مع إيران

يبقى الموقف الاميركي حاضراً بقوة في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية على الرغم من ان المساعي حتى الآن لم توصل الى نتيجة، و إن هذا الملف ليس اخذاً الى ان يُبتّ بسرعة.

لذلك تقول مصادر ديبلوماسية غربية بارزة لـ”صوت بيروت انترناشيونال”، ان الاميركيين ضمناً يفضلون وصول قائد الجيش العماد جوزف عون الى سدة الرئاسة مع أنهم براغمانيين ما يعني انهم قد يقبلون بغيره في حال استؤنفت المفاوضات بينهم وبين إيران حول البرنامج النووي الايراني، وتطلب منهم التوصل الى اتفاق، ان يغضوا النظر عن وصول مرشح قريب من “حزب الله” الى سدة الرئاسة، الادارة الاميركية تقول علناً انها ترفض أي مرشح قريب جداً من الحزب او يدور في فلكه، لكن الظروف هي التي ستحكم اية مفاوضات دولية-اقليمية، اذا اقتضت تقديمها تنازلات في ملف لبنان أم لا.

حتى الآن لم تلتزم الادارة الاميركية بدعم أي شخصية علناً، ولا تزال تتحدث عن سيادة لبنان واستقلاله، وهي لا تزال على المواقف المعروفة نفسها، لكن في الوقت نفسه قد ترضى الادارة بالمرشح سليمان فرنجية، وهو لم ترضَ به حتى الآن لكن يمكنها ان ترضى به وتغض النظر مقابل ثمن غالي تأخذه في إطار التفاوض مع إيران الذي لا يزال مفتوحاً على كل الاحتمالات حتى الساعة.

هناك انطباع لدى المصادر، بأن الاميركيين يعتبرون ان المرشح ميشال معوض ليس لديه أية حظوظ، لكنه “يُجرّب حظه”، وان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل هو شخصية غير شعبية ولا أحد يريده، واذا أراد الاميركيون تفضيل أحد في هذه المرحلة يكون قائد الجيش.

ان ابرز التحديات أمام سفيرة الولايات المتحدة في بيروت دوروثي شيا هو التوصل عبر المساعي التي تقوم بها الى انتخاب رئيس جمهورية في لبنان قبيل تركها لمنصبها في غضون أشهر قليلة، فهي نقلت الى منصب نائبة رئيس بعثة بلادها لدى الأمم المتحدة بعدما انتهت مدة السنوات الثلاث في الخدمة في لبنان. لكنها الآن تقوم بتحضيراتها ودراساتها لجلسة الاستماع اليها في الكونغرس، وبالتالي، يفترض مراقبة العلاقات التي تجمع السفيرة مع الافرقاء والشخصيات اللبنانية، وكيفية تأثير ذلك على مسار الاستحقاق الرئاسي، علماً أنه قد لا يتم الاهتمام الاميركي بملف الرئاسة عبر السفيرة فقط، هناك احتمال كبير ان يتم انجاز ملف الرئاسة قبيل مغادرة السفيرة الاميركية بيروت، كما ان الاحتمال قائم بأن لا يتم ذلك قبل مغادرتها.