السبت 17 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الاعتذار خشبة الخلاص لميقاتي.. والرافعة الايرانية الفرنسية فاقدة الصلاحية

وقف الدعم بات امراً واقعاً… والقدر الذي انزلته الطبقة السياسية على الشعب اللبناني خدمة لمصالحها الشخصية وأجنداتها الخارجية التي شلّعت لبنان وجعلته مرتعاً تمارس على أرضه شتى أنواع الابتزاز لتغيير هويته واخضاع شعبه تحت وطأة الانهيار الاقتصادي.

اليوم أقفلت معظم طرقات لبنان بعدما تهافت المواطنون إلى المحطات بشكل “هستيري” لملء خزانات سياراتهم بما تبقى من المحروقات “نصف المدعومة” تحضيراً للأسوأ … “السوق السوداء” التي ستتفلت معها سعر صفيحة البنزين والمازوت وستنتفي حينها الحاجة ليوم الاربعاء لاصدار التسعيرة.

اما الرهان على حكومة انقاذية فهو أمر بات مستحيلاً، لاسيما وان العقد تتبدل من حقيبة إلى اخرى وما أشيع عن اتفاق فرنسي ايراني ظهر من خلال الاتصال الذي حصل بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والايراني ابراهيم رئيسي لانضاجها هو مجرد وهم وايحاءات لا يمكن “صرفها” ولا تستطيع فرنسا التفرد بالملف اللبناني من دون شركائها الاوروبيين والولايات المتحدة الاميركية التي تحاول ايران “اقتناص” الفرص للضغط عليها لتحصيل المكاسب في مفاوضات الملف النووي والمكان الاقوى للمبارزة هو الساحة اللبنانية من خلال “حزب الله” ذراعها الاقوى في المنطقة حيث تملك حرية التحرك فيه من أعلى الهرم إلى أسفله وعلى كامل مساحته وفي مختلف قطاعاته الاقتصادية رغم العقوبات.

ومن خلال ما اوردناه على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أن يحزم امره لان التفاؤل والايجابيات التي اطلقها من منصة القصر الجمهوري تلاشت والمهل الزمنية التي لم يحدد سقفها بدأت تطوقه في ظل الوضع الاقتصادي الذي من المؤكد انه سينفجر بين يديه.

يبدو ان الزيارة القادمة لميقاتي تنتظر تحديد موعد الجولة السابعة لمفاوضات فيينا التي ما زالت متعثرة بعدما رفع الرئيس الايراني الجديد سقف مطالبه يضاف اليها التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اكد ان ايران زادت انتاجها من اليورانيوم العالي للتخصيب بشكل كبير والذي سيرخي بظلاله على طاولة فيينا ان التأمت.

في الختام الرئيس المكلف يسير في حقل الغام وبصيرته التي يعتد بها لن تمكنه من العبور الى حكومة اصلاح فلا الغاز المصري الذي بدأ اصدقاء النظام السوري يعبدون طريقه ليعبر في الاراضي السورية سيحمل الانفراجات لان بشار الاسد يعوّل على تحصيل العديد من المكاسب لاعادة مشهدية ما قبل الـ2005 لكن التاريخ في لبنان لن يعيد نفسه.