الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل ستغادر قيادة حماس قطر وما هي وجهتها!!!

تزاحمت في الأيام الاخيرة المعطيات التي تتحدث خروج حركة “حماس” من دولة قطر  لاعتبارات متعددة منها ما يرتبط بالدولة المضيفة التي تمتلك مروحة واسعة من العلاقات لاسيما الولايات المتحدة التي لن تعطي الاولوية للمصالح التي تربطها مع ” اسرائيل” على الدول الاخرى، لاسيما قطر التي تستضيف مقر القيادة المركزية ومقر القيادة الجوية الاميركية في قاعدة “العديد” الجوية والتي تعتبر الأكبر من حيث المساحة خارج الولايات المتحدة الأميركية.

رغم التواجد العسكري الأميركي في قطر الا ان الاخيرة لعبت ادوارا عديدة في الصراع العربي- الإسرائيلي كوسيط ومفاوض وآخرها بين ” حماس” التي تتخذ من عاصمتها مقرا لها وبين وفد المفاوضين الاسرائيليين برعاية قطرية ومصرية واميركية.

هذه المفاوضات نجحت في الافراج عن عدد من الاسرى بين الطرفين إلا أنها فشلت في الجولة الاخيرة نتيجة عدة عوامل منها ما يرتبط بتمسك الطرفين بشروطهما واستمرار الجيش الإسرائيلي بمعاركه في القطاع وخرقه لكل الضمانات بعدما استهدف ابناء اسماعيل هنية واحفاده.

مع اصرار رئيس حكومة الحرب الاسرائيلية بنيامين نتانياهو على اجتياح  رفح لتحرير ما تبقى من الاسرى ووقف عملية التفاوض، بدأ الحديث عن اخراج قادة حركة حماس لعدة اعتبارات قد يكون ضمنها إمكانية اقدام حكومة الحرب على استهداف هؤلاء في العمق القطري الذي قد يكون له تداعياته لناحية خرق سيادتها وهو ما يعقد الأمور ليجرها إلى منحى خطير.

مع انعدام امكانية انعاش المسار التفاوضي بدأ الحديث عن الطروحات حول انتقال قيادات حماس الى دولة اخرى.

مصدر خاص لـ صوت بيروت انترناشونال” يرى ان خروج “حماس ” من دولة قطر بأن حتميا… وكذلك المقاتلين من غزة بما يشبه خروج ياسر عرفات من بيروت الى تونس، لافتا إلى أن الحديث عن استقبالهم في العراق قد يكون مرحليا في مناطق مثل الموصل او صلاح الدين وليس الى المناطق التي تحوي سكن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في مناطق كالرضوانية القريبة من مطار بغداد.

وبالعودة إلى المقترحات التي تحدثت عن انتقال حماس الى تركيا فهو وفق التسريبات لم يلق ترحيبا، كما ان التغييرات التي قد تحصل لاحقا في الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة قد لا تكون لصالح الحركة. انا بالنسبة للجزائر وليبيا فهو أمر يشكل منفى بالنسبة لقادة حماس، في حين ان اليمن تشكل خطرا عليهم نتيجة الفوضى التي تعيشها تلك الساحة، ولذا فان الوجهة الشبه المؤكدة ستكون العراق.

وفي الختام يؤكد المصدر ‏ان دعم طهران لحماس لن يصل الى مرحلة احتضان قادتها في اراضيها او في الاماكن التي تهدد حزام بغداد مقر سكن صدام حسين سابقا والذي يشهد تغييرات ديموغرافية مهمة حاليا.