السبت 17 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

التيار وحزب الله وجهان لعملة واحدة... وسلاح الحزب فوق رأس باسيل

شهد الاسبوع المنصرم حملة اشبه بمسرحية قام بها التيار الوطني الحر تجاه حزب الله، تمثلت بحملة مبرمجة بالتصويب نحو سلاح الحزب، لكن هذه المسرحية بالرغم من ربطها من قبل البعض إلا انها لا تغدو كونها عملية اعادة تأكيد التيار الوطني الحر على انه سلّم امر البلاد لحزب الله.

الامر ليس له علاقة بالعقوبات، لأن التيار يدرك تماماً ان حزب الله يملك من ملفات فساد بحق التيار الوطني الحر ما يكفي لضبطه من جديد واعادته إلى حجمه الطبيعي.

بقول مراقبون، ان التيار امتعض من حزب الله منذ ملف التشكيلات القضائية التي قام حزب الله بتشكيلها بعيداً عن الرئيس ميشال عون.

وبعدها اتى ملف الكهرباء، اذ صوت الوزراء المحسوبين على حزب الله ضد انشاء معمل سلعاتا، فوقعت المشكلة، واضدر جبران باسيل اوامره بالهجوم على الحزب ليعيد ما فقده من مطالب.

ويشير المراقبون إلى ان التيار الوطني الحر وحزب الله وجهان لعملة واحدة، والتيار الوطني الحر في تحالف دائم، لأان المعادلة بينهما واضحة، وهي قيام التيار باعطاء الغطاء لسلاح الحزب، الذي بدوره يقوم بتمرير الصفقات للتيار، إضافة إلى كم افواه المعارضين للتيار داهل قوى 8 آذار.

يدرك باسيل ان اي خلاف بينه وبين حزب الله يعني فقدانه السلطة، وهذا ما رأيناه خلال الهجوم الذي شنه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية متهما باسيل وتياره بالفساد والفشل بإدارة البلاد.

وكشف المراقبون ان هناك اجتماعات مكثفة بين الفريقين لإعادة تصويب بوصلة التيار ورأب ما تصدع من خلال الحملات التي شنها التيار على سلاح الحزب.

ويقول هؤلاء، ان رئيس الجمهورية تدخل مباشرة لإعادة المياه إلى مجاريها، وبهذا فإن اي عملية خروج للتيار من عباءة الحزب لن تحصل، فملفات باسيل الفاسدة موجودة داخل ادراج حزب الله، وهي بمثابة تهديد لباسيل في حال قرر المضي بهجومه.

يتحمل التيار الوطني الحر ما وصلت اليه الاوضاع المزرية في لبنان، وهو الذي اهدر مليارات الولارات في خطط فاشلة لدعم الكهرباء المزراب الاكبر للفساد وهدر اموال الخزينة.