الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الحلم اللبناني ليس بعيداً

“ابن الشهيد رفيق الحريري ما بيترك لبنان”، بهذه العبارة استهل الشيخ بهاء الحريري خطابه مذكرنا بالايام الحريرية التي اتصفت بالعز و الكرامة و الطمأنينة، نعم، انه حتما رجل دولة بامتياز، فهو “المنتظر” بحسب شريحة كبيرة من اللبنانيين، اذ اثبت انه “الامين” على إرث مدرسة وفكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

“مشروع رفيق الحريري”.. اين نحن منه اليوم؟

يفتقد لبنان الرجل “المحنّك” اكثر من ايّ وقت، تفتقده بيروت و زواياها التي أعاد اليها الحياة و يفتقده لبنان الذي أعاد اليه الامل. منذ اغتيال رفيق الحريري، غابت أي رؤية الى مستقبل لبنان الذي استطاع رجل اعادته الى خريطة الشرق الاوسط مجددا والى كونه جاذبا للاستثمارات العربية وللسيّاح من كلّ انحاء لبنان.

و اليوم، في الانهيار الحاصل بين التخبط السياسي و الانحلال الاقتصادي، اثبت الشيخ بهاء الحريري انه أبو “الفقير”، بمساعدته ومساندته للشعب اللبناني في الازمة الحاصلة بهدف تحسين ظروفهم المعيشية، فضلاً عن دعمه الدائم للجمعيات الأهلية عبر جميعة “نوح” والتطويرات الاستثمارية بالبلاد عبر جمعية “سوا”، و تأمين فرص عمل للشريحة اللبنانية كافة و كأنه يمهد لعودة ايام العز التي كانت بعهد اباه الشهيد.

الحلم اللبناني ليس “بعيدا”

ظهور الشيخ ⁧‫بهاء الحريري‬⁩ بكلمة مقتضبة وواضحة للبنانيين، دحض كل الأقاويل والإشاعات الكاذبة، و كانت رسالته للبنانيين تذكرنا بكلمات الرئيس ⁧‫الشهيد، ‬⁩التي كانت و ما زالت رمز الإعتدال والعروبة، رمز للعيش المشترك والتعددية، رمز لقوة وصلابة محيطه بشكل عام وطائفته اللبنانية بشكل خاص، نعم هكذا عودتنا مدرسة الشهيد رفيق الحريري الوطنية، و اليوم يكمل الشيخ بهاء هذه المسيرة، حرّاً و مستقلّاً ، على امل استعادة لبنان، حلم “الرفيق”.

من الواضح أن الشيخ بهاء الحريري قد اتخذ قراره بالحفاظ على الإرث الوطني للرئيس الشهيد رفيق الحريري، والعمل على تعزيزه وإعادة تصويب البوصلة السنية عبر دعم الشعب اللبناني عامة و الطائفة السنية خاصةً، كما العمل على خطة إنقاذ لبنان وإعادته إلى الحاضنة العربية والمنظومة الدولية، و انتشاله من بقعة النفوذ الإيرانية المحكومة بحزب الله.

إن إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري يبقى أمانة غالية لدى عائلته الصغيرة و اللبنانية الكبيرة و لا نفرط فيها ولا نتنازل عنها كلبنانيين اصيلين، و عودة السيد بهاء الحريري تأتي من منطلق وطني مبني على حماية الإرث اللبناني الذي تركه الرفيق، و “يلي خلف فعلا ما مات”.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال