السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الخطر يقترب من لبنان.. وهذا ما لم تكشفه واشنطن

في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة وانعدام الحلول لوقفها، لا تزال المخاطر مرتفعة من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، هذه الحرب الذي يتمناها أحد لان لبنان يعاني من ازمات كثيرة، ولا ينقصه حرباً ستجلب الويلات والكوارث إلى الشعب اللبناني البحث عن لقمة عيشه بصعوبة.

المخاطر تزداد يوماً بعد يوم، وهذا ما أعلنت عنه واشنطن في رسالة واضحة أرسلتها إلى لبنان، شملت الشروط الإسرائيلية، وأبرزها تمسك حكومة بنيامين نتنياهو بعودة سكان الجليل إلى منازلهم قريباً، فضلا عن التأكد من أن “الحزب” لن يتمكّن من تهديد الحدود الشمالية لإسرائيل كما يفعل الآن، أو كما فعلت حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي.

هذه الشروط وفقاً للخبراء الاستراتيججين تعني أن لضمان العودة الآمنة لسكان الشمال الإسرائيلي، على حزب الله الانسحاب إلى ما وراء الليطاني وهذا الأمر يتعذر قبوله من الحزب الذي بدوره يريد ضمانات.

يضيف الخبراء لموقع “صوت بيروت انترناسيونال”، أن المخاوف الأميركية جدية نظراً لكمية التهديدات الإسرائيلية التي تسمعها واشنطن يومياً من خلال الاتصالات التي تجريها مع تل أبيب، وهي وصلت إلى حائط مسدود مع حكومة نتنياهو التي تصر على هذه الحرب، والرسالة التي أرسلتها واشنطن إلى بيروت هي ليست الأولى، فالتحذيرات من اندلاع الحرب موجودة دائماً، لكن واشنطن اعادت التحذير لانها لمست الخطر الحقيقي باقتراب الأوضاع إلى الانفجار الكبير.

ويؤمد الخبراء أن ما لم تكشفه واشنطن في العلن هو أن اسرائيل لديها نية حقيقية بإشعال الحرب مع لبنان، ولم تعد الغدارة الاميركية قادرة على تهدئة الأوضاع ولجم نتنياهو المصر على التصعيد، بالتالي فإن الخطر قادم، لكن التوقيت لا احد يمكن التكهن او تحديد الوقت، لذلك رسالة واشنطن هي بمثابة نصيحة، وهناك مسؤولية كبرى تقع على عاتق الدولة اللبنانية، وواشنطن طلبت من الجيش ارسال اعداد كبيرة من عناصره للانتشار من القرى الحدودية، وهذا الأمر وارد ضمن الـ1701، لكن الحزب لا يزال يرفض تطبيقه.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال