الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

فاتورة باسيل لدى "الثنائي" كبرت.. وعليه التسديد!

عند الامتحان يكرم المرء أو يهان، وعند كل امتحان معدن باسيل يبان، إذ يؤكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على أنه لا يساوي شيئاً في السياسة من دون دعم الثنائي الشيعي له، ولا يستطيع الخروج من تحت عباءة “الحزب” لأن لا قوة ولا قدرة لديه على منافسة خصومه في الشارع المسيحي بلا دعم “الحزب”.

وفي السياق، أتت انتخابات نقابة المهندسين لتؤكد المؤكد أن لا قيمة ولا وزن للتيار الوطني الحر من دون مساندة حزب الله الذي يشكل رافعة دائمة للتيار في كافة الاستحقاقات الانتخابية والنقابية، لكن دعم حزب الله للتيار “مش ببلاش”، وهناك أثمان باهظة وعلى باسيل تسديد الفاتورة التي أصبحت كبيرة وثقيلة بحسب مصادر معارضة.

تضيف المصادر ذاتها لموقع “صوت بيروت إنترناشونال”، “حجم باسيل النيابي يعود للدعم الذي قدمه حزب الله للتيار في الانتخابات النيابية الأخيرة، وهو قادر على تحجيم باسيل متى شاء حزب الله، بالتالي، فإن باسيل يحسبها جيداً ويدرك أن كلفة الخروج من كنف الحزب باهظة جداً، لكن كلفة التعاون مع الحزب باهظة أكثر وترتب عليه دفع فواتير باهظة الثمن من شعبية التيار والنتائج السياسية الناتجة عن هذا التحالف في الحياة السياسية في لبنان”.

تشير المصادر إلى أنه حتماً هناك مقابل لهذا الدعم الذي يقدمه حزب الله للتيار الوطني، وهناك شروط وصعها حزب الله قبل دعم مرشح باسيل في انتخابات نقابة المهندسين، ومن هذه الشروط طبعاً السير بكافة الاقتراحات التي يقدمها الثنائي الشيعي في مجلس النواب وتأمين النصاب لها، وأولى الأثمان تأمين النصاب لجلسة تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، لكن الأهم بحسب المصادر، هو الثمن الذي سيدفعه باسيل حول موضوع رئاسة الجمهورية، لأن الثنائي الشيعي حسم أمره بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وعلى باسيل تقديم الطاعة والقبول بالأمر الواقع بلا تردد، فهل سيؤمن النصاب لانتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية”؟

المصادر ذاتها تلفت إلى أن حزب الله وضع النقاط على الحروف، وكان حازماً أمام باسيل حين قرر دعمه في انتخابات نقابة المهندسين، وحصل على ما يريده مقابل إقناع رئيس مجلس النواب السير بمرشح باسيل، ما يعني أن التيار ورئيسه قدما كل التنازلات في الملف الرئاسي مقابل معركة صغيرة بحجم نقابة المهندسين.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال