السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ترامب يخشى خسارة الانتخابات وسياسة بايدن الخارجية في حال فوزه ضد اي "نفوذ" لـ "حزب الله"

دونالد ترامب في وضع خطر فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية القادمة، فبعد سلسلة استطلاعات للرأي في أميركا وصل الرئيس الى ادراك فحواه بحسب موقع “بوليتيكو” أنه قد يخسر في شهر تشرين الثاني القادم، اضافة الى تحذيرات من بعض حلفائه بأنه في طريقه لان يكون رئيساً لولاية واحدة.

واعتبر “بوليتكو” ان مساعدي الرئيس وصفوه بأنه يمر في أسوأ فترة في رئاسته، بسبب الانتقادات الواسعة التي تعرض لها فيما يتعلق بتعامله مع جائحة كورونا والاضطرابات العرقية التي شهدتها البلاد، كما ان مسيرته في أوكلاهوما في نهاية الأسبوع الماضي، وهي الأولى منذ آذار، احرجته بعندما فشل في ملء الساحة.

وقد تم إلقاء اللوم داخلياً على مدير حملة ترامب براد بارسكيل لفشل تجمّع تولسا. حيث اشتكى بعض الناس منه كونه كان يتباهى بأنّ مليون شخصاً قد طلبوا تذاكر، في حين بقيت آلاف المقاعد فارغة أثناء خطاب ترامب.

وقد كان بارسكيل هدفاً لبعض حلفاء ترامب الذين يزعمون أنّ الحملة تفتقر إلى استراتيجية واتجاه متماسكين. لكن المقربين من الرئيس يصرون على أن وظيفة بارسكيل جيدة في الوقت الراهن. وقد تلقى بارسكيل، الذي كان يعمل في مجال التخطيط الرقمي، بعض الدعم في الأسبوع الماضي.

وقد أضيفت مسؤوليات مستشار ترامب بيل ستيبين في الحملة الانتخابية، بما في ذلك العمل مع المدير السياسي كريس كار واللجنة الوطنية الجمهورية المعنية بتلاوة التصويت. كما تمّت إعادة جيسون ميلر، المخضرم في حملة 2016، ليخدم ككبير الاستراتيجيين السياسيين، حيث كان هذا المنصب شاغراً. ومن المتوقع أن يلعب صهر ترامب جاريد كوشنر، الذي يشرف بفعالية على الحملة من البيت الأبيض، دوراً أكثر فعالية.

لكنّ تلك التحركات الداخلية لم تفعل شيئاً يذكر لتهدئة توتر الجمهوريين حول أداء الرئيس الشخصي. وقد أصدر مضيف ترامب المفضل في “فوكس نيوز” توكر كارلسون تحذيراً صريحاً في برنامجه هذا الأسبوع بأنّ الرئيس “قد يخسر هذه الانتخابات”.

في حين أخبرت سيناتور كارولينا الجنوبية ليندسي غراهام، وهي حليف آخر مقرب من ترامب، الصحفيين أنّ الرئيس يحتاج إلى جعل السباق ” أكثر حول السياسة وأقلّ حول شخصيته.”

المستشار السياسي السابق لترامب، سام نونبرغ، والذي لا يزال مؤيداً له، اعتبر انه “في ظل المسار الحالي، يقع الرئيس ترامب على حافة واحدة من أسوأ الهزائم الانتخابية في الانتخابات الرئاسية الحديثة وأسوأ تاريخ لرئيس في منصبه مشيراً إلى استطلاعات الرأي التي نشرتها “سي إن بي سي” ونيويورك تايمز خلال الأسبوع الماضي والتي أظهرت أن نسبة التأييد لترامب في مواجهة بايدن أقل من 40 في المئة. وقال ” إذا تضاءلت أرقام ترامب إلى 35 نقطة مئوية خلال الأسبوعين المقبلين، فسوف يواجه بشكل واقعي خسارة 400 صوت في المجمع الانتخابي، وسيحتاج إلى إعادة النظر بشدة فيما إذا كان يريد الاستمرار كمرشح للرئاسة”.

سبق ان اعلن ترامب عن خشيته من أن يخسر الانتخابات الرئاسية بسبب التصويت عبر البريد الذي يدعمه الديمقراطيون. وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة “واشنطن تايمز”: “التصويت عبر البريد، الاحتمال الوحيد الذي يمكن أن يجعلني أخسر، لأنهم (يقصد الديمقراطيين) يخدعون ينهبون يسرقون. إنهم لا يرسلون (بطاقات الاقتراع) إلى بعض المناطق، ولا سيما المناطق الجمهورية.

واعتبر “بوليتكو” ان خلف الكواليس، يعمل ترامب وفريقه لتصحيح مساره، ففي الأسبوع الذي أعقب تجمعه في تولسا، كما يلعب ترامب دوراً عملياً أكبر في الحملة، معبراً عن انفتاحه لإضافة المزيد من الأشخاص إلى الفريق.

ويعتبر فريق ترامب بحسب “بوليتكو”، ان أرقام الرئيس ستتحسن من خلال المقابلات وتكثيف هجماته على بايدن. مشيرين الى طريقين رئيسيين لملاحقة نائب الرئيس السابق، اولها أنه مدين لليبراليين الذين يريدون التخلص من القانون والنظام، وأنه من داخل الدائرة الضيقة في واشنطن، كما ان مستشاري ترامب يقرون، بأن الانتصار على بايدن يتطلب مستوى من الانضباط لا يظهره ترامب، وقد شددوا على ترامب الرئيس، ان يتوقف عن التركيز على الخلافات التي لا تعني الكثير للناخبين، وذلك بعدما استخدم حسابه على تويتر لتشويه منتقديه.

ويتساءل الاميركيون اليوم عن ردة فعل ترامب في حال خسارته في الانتخابات الرئاسية القادمة وماذا سيحدث إذا فاز؟ لكن السؤال الاهم ما هي سياسة بايدن الخارجية فيما اذا فاز بالانتخابات، عن ذلك رأى موقع “الحرة” أنه ” في الشرق الأوسط، من المغالطات اعتبار أن رئاسة بايدن ستحمل استمرارية لسياسات أوباما في المنطقة. فحتى حين كان نائبا للرئيس، تضارب بايدن مع أوباما حول ملفات أفغانستان، العراق وإيران.”

“في لبنان، عودة الديمقراطيين للبيت الأبيض في حال فاز بايدن، لن تغير الأولويات. فالعقوبات الموضوعة على “حزب الله” تزايدت في ظل إدارات من الحزبين، والدعم للجيش استمر من جورج بوش الابن إلى باراك أوباما ودونالد ترامب.

 

ومن السذاجة اعتبار أن شروط صندوق النقد الدولي ستتغير في حال تغير الحزب الحاكم في أميركا، أو أن الديمقراطيين سيقبلون بنفوذ “حزب الله”. فأحد أبرز الداعمين لبايدن، وزير الخارجية السابق جون كيري، هو من المؤيدين لاستراتيجية نزع سلاح الحزب مقابل ورقة إنقاذ اقتصادية للبنان”.

“في إيران تحديدا أكد المستشار الأعلى لدى بايدن، توني بلينكن للجنة اليهودية الأميركية، أن بايدن متسمك بالعقوبات المفروضة على إيران، ولا رجوع أو عدول عنها قبل التفاوض حول اتفاق نووي جديد بمشاركة “الحلفاء والشركاء” ماذا يعني ذلك؟ لا عودة للاتفاق السابق، والحلفاء والشركاء ستشمل على الأرجح دولا إقليمية وبحيث أي اتفاق جديد سيتعاطى مع ملف الصواريخ الباليستية وهي التهديد الأكبر إقليميا من قبل إيران.”

“بايدن كان من مؤيدي الانسحاب من أفغانستان في 2010 ولا يحبذ وجودا عسكريا ثقيلا في العراق وسوريا إنما أيضا لن يتسرع في الانسحاب في حال انتخابه رئيسا. فهو يؤيد كما قال في المناظرات إبقاء قوة عسكرية خاصة في سوريا. أما موقفه الداعي لتقسيم العراق حين كان سناتور، فهو اعتذر وتراجع عنه”.

شهر تشرين الثاني سيكون مصيراً لاميركا والشرق الاوسط، لاسيما الى “حزب الله” الذي يترقب بحذر ما ينتظره بعد نتائج الانتخابات الاميركية!