الأحد 18 شوال 1445 ﻫ - 28 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

السلطة الحاكمة تضيّق الخناق على الجيش اللبناني وتضعه في مواجهة مع الثوار

خطة “خبيثة” من السلطة الحاكمة، تهدف الى تضييق الخناق أكثر فأكثر على الجيش اللبناني، ووضعه في مواجهة مع الثوار كي تحتمي به من الغضب العارم الذي يبديه الثائرون تجاه مسؤولين نهبوا البلد، افلسوه،

وفي ذات الوقت لايزالون يتمسكون بكرسي الحكم من اجل الاستفادة مما تبقى من اموال في البلد.

فبعد ان اصبح راتب العسكري يعادل المئة وثلاثين دولاراً، وصلت الضائقة الاقتصادية إلى وجباته، وذلك بالغاء المؤسسة العسكرية التي تعاني اوضاعاً اقتصادية صعبة اللحم كلياً من الوجبات التي تقدم للعسكريين أثناء وجودهم في الخدمة، بسبب الارتفاع الجنونيّ لاسعاره، اذ بلغ سعر كيلوغرام لحم الغنم 80 ألف ليرة، بعدما كان قبل نحو شهرين 30 ألفاً، في حين ارتفع ثمن كيلوغرام لحم البقر من 18 ألفاً إلى أكثر من 50 ألف ليرة.

حين تعجز الدولة عن تأمين افضل الطعام لجيشها، وحين يصبح الجندي من الطبقة المعدومة، يعني ان البلد اصبح في قعر الهاوية، اذ كيف للجندي ان يدافع عن وطنه وهو لا يستطيع تأمين قوت يومه ويوم عائلته؟! كيف له ان يفكر بوطنته وهو عاجز عن اعالة نفسه واولاده؟!

تريد السلطة السياسية من الوضع التي اوصلت اليه الجيش الى جعل عناصره “يستشرون” ضد الثوار، بعدما صوّرت لهم ان انزلاق البلد الى المهوار هو بسبب الثورة، وذلك من اجل قمعها وبقاء الطبقة الفاسدة في الحكم، في حين ان الحقيقة كل ما هو عليه لبنان الان سببه حزب متمسك بسلاحه غير الشرعي، يحمي طبقة فاسدة، امعنت في سرقة خزينة الدولة، وفي الصفقات والسمسارات والمحاصصة، هرّبت الدولارات التي نهبتها من جيوب المواطنين الى الخارج، لتبدأ التنظير والتلويح بمجاعة ستطرق ابواب الناس.

الجيش اللبناني في وضع صعب، وكذلك حال جميع اللبنانيين، اللحم اصبح من الماضي بالنسبة لهم، وأسعار المواد الغذائية تسجل ارتفاعاً جنونياً تجاوز 72 في المئة من الخريف حتى نهاية أيار، ويرجح أن تكون النسبة ارتفعت الشهر الجاري، جراء تدهور إضافيّ في قيمة الليرة.

ما يحصل يجب ان يدفع الجيش اللبناني الى اعلان العصيان على دولة لا تولي اهمية لاهم مؤسسة في البلد، فما ذنب الجندي الذي يمضي معظم وقته على الطرق لتأمين الامن والامان للمواطنين، لكي يكون كبش محرقة السياسيين بعد الشعب؟!