الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الشعب سيحجب الثقة عن حكومة ميقاتي وان نالها من الطبقة الحاكمة

كلف الرئيس نجيب ميقاتي تأليف الحكومة اللبنانية بالتوافق بين اركان السلطة التي يتملكها جشع المناصب دون الرجوع الى ارادة الشعب الذي طالب برحيلها مرات عديدة وهي تدعي الحكم باسمه غصباً.

مصدر متابع لمسار تأليف الحكومات يرى  انه مخطىء من يعتقد ان هناك ايحاءات برضى عربي ودولي على هذا المنحى في التكليف والذي اتى معلباً… ارتضاه الميقاتي لنفسه وسيتحمل نتائج هذا التكليف عاجلا ام آجلا في حال فشل في انضاج التسوية الحكومية او نجح لان الخسارة واقعة لا محالة وستطاله في البداية وبالطبع الشعب اللبناني الذي سيزاد وضعه تدهورا.

ويرى المصدر ان هذه الحكومة ستكون حكومة الامر الواقع ولن تحمل “المن والسلوى” انما ستدير الازمة وتسهيل ولادتها هو مجرد محاولة لابعاد شبح العقوبات التي باتت على قاب قوسين من الخروج الى العلن ومن يعول على هذا الامر لا يفقه باستراتيجيات الدول التي لا تحصل “بشحطة قلم” .

ويتابع المصدر لن تكف الاصوات التي سيحصل عليها الرئيس ميقاتي لاعطائه الثقة لانه وان حصل عليها من نواب الممانعة فهو فقدهها عندما ارتضى ان يتم التوافق على اسمه من قبل هذا المحور الذي تسبب بدمار البلد اقتصاديا واجتماعيا وانسانيا وهنا يطرح السؤال هل سيستطيع تمرير مطالب الشعب الذي ثار على هذه الطبقة الفاسدة ام انه سيقوم بتدوير الزوايا مع هذا المحور لتمرير الوقت بانتظار جلاء الملفات الخارجية لاسيما الملف النووي الايراني.

الاكيد والمؤكد ان الحكومة باتت محكومة بمن قام بطرح اسم ميقاتي ولذا فهو يتساءل عن الامور التي تم الاتفاق عليها لينال شرف التسمية لرئاسة الحكومة هل خضع لشروطهم ام طوعهم وهذا الامر هو من المستحيلات لاسيما وانه ثالث المكلفين فهل هناك متغيرات ما يمكن البناء عليها للتفاؤل بولادة حكومة انقاذ؟

بالطبع لا متغيرات ولا مؤشرات لنجاح حكومة من هذه الفسيفساء التي تجمعها مصلحة واحدة وهي التكافل والتضامن في مواجهة الشعب وانكفاء “تيار العهد” عن التصويت مجرد “بروباغندا” وموقف احتياطي تفاديا لتحميلهم مسؤولية فشل ولادة الحكومة بعدما اعتبروا عرابين التعطيل.

اللافت خلال هذا اليوم من الاستشارات هبوط سعر صرف الدولار امام الليرة اللبنانية بشكل كبير الا انه احدث ارباكا في كافة القطاعات التي باتت تعيش على تقلبات سعر الصرف وهي تزيد من التدهور الذي يعيشه لان لا ثقة بهذه الطبقة ولن يتمكنوا من فتح صفحة جديدة مع شعب باتت ذاكرته لا تتسع لملفات الفساد فهل “يلدغ المرء من جحر مرتين” فكيف اذا كانت لا تعد ولا تحصى؟