الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الضاحية تتأهب للحرب مع اسرائيل... ماذا عن الصواريخ الدقيقة؟

يعتقد الجميع ان الامور في المنطقة وخصوصاً على الجبهة بين اميركا وإيران من جهة، وبين اسرائيل وحزب الله من جهة أخرى تراوح مكانها، إلا ان الحقيقة تبدو غير ذلك تماماً، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية.

 

ويقول خبراء ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يريد حسم الامور قبل الانتخابات ليدخل اليها من الباب العريض تحسباً لأي مفاجأة قد تحصل.

ويرى الرئيس الاميركي بحسب الخبراء، ان اي ضربة عسكرية لإيران من شأنها تعويض ما خسره جراء المواجهات الاخيرة التي حصلت مع السود في اميركا، وهي تعيد بريق ترامب الذي خفت قليلاً، إلا انه لا يزال يتمتع برصيد يخوله دخول البيت الابيض مرى أخرى.

وعلى صعيد الجبهة بين اسرائيل وحزب الله، تشير التقارير الواردة إلى ان حزب الله يحضر بيئته الحاضنة في الضاحية لحرب مرتقبة مع اسرائيل، فهو يقوم بمناورات صغيرة سرية للغاية تحضيراً لهذه الحرب، إذا ان المعلومات الواردة لموقع “صوت بيروت انترناشونال” تشير إلى ان قيادات حزب الله العسكرية باتت متأهبة، وهي تقوم بالتحضير اللوجستي للحرب.

وتفيد المعلومات إلى ان العدد الاكبر من المقاتلين الذين شاركوا في الحرب السورية، باتوا اليوم في الضاحية وهم في فترة استراحة المحارب والتحضير لما هو أت.

لماذا هذا التأهب في الضاحية وليس في الجنوب؟، لان المعلومات الواردة، تؤكد ان الضاحية هي من الاهداف الاساسية للعملية العسكرية المقبلة، وهذا يعود إلى تقارير اعدتها مخابرات دول عظمى تشير بأن حزب الله نقل الصواريخ الدقيقة من سوريا إلى لبنان منذ فترة، وهي مفككة كي لا تثير الشبهات، وباتت موضوعة تحت أبنية معينة في الضاحية.

وكشفت المعلومات عن ان حزب الله، بدأ بتجميع هذه الصواريخ وهو بصدد الانتهاء من هذه المهمة لتصبح الصواريخ جاهزة في أي لحظة لتوجيهها نحو الداخل الاسرائيلي.

وبالعودة إلى الخبراء، يقول هؤلاء ان الحرب المقبلة بين حزب الله واسرائيل هي بتنسيق تام مع ترامب، وهو يريد إضعاف حزب الله من أجل الدخول بمفاوضات مع ايران لحسم وجود حزب الله في لبنان والمنطقة وخصوصاً في العراق واليمن بعدما تقلص وجود الحزب في سوريا حيث باتت مهمته محددة عبر التهريب من خلال المعابر غير الشرعية.

ويضيف الخبراء ان “الادارة الاميركية باتت مؤكدة من ان الحزب اصبح منهكاً تماماً اقتصادياً، وكل الطرق المؤدية من ايران إلى حزب الله باتت مقفلة تماماً، واي ضربة عسكرية ستقسم ظهر حزب الله وتضعفه بشكل كبير بحيث وصل إلى الامتار الأخيرة من لفظ انفاسه الاقتصادية، إلا ان موضوع الصواريخ والترسانة التي يملكها هي من مهمة اسرائيل وعليها معالجة الامر.

وكشف الخبراء عن خطة وضعتها غرفة العمليات التي تخطط لهذه الحرب تطالب بإلزام القوات الدولية في الجنوب “يونيفل” بالانتشار على عمق 3-5 كيلومترات من الحدود وأن يتم ربط التفويض الممنوح لهذه القوة، التي يبلغ تعدادها 10 آلاف عنصر، وهذا الامر تم التخطيط له بعد تدمير الانفاق عام 2018 التي بناها حزب الله على الحدود، وبذلك تم ابعاد احتمال اي هجوم قد يشنه حزب الله براً عبر الحدود اللبنانية باتجاه المستوطنات القريبة داخل اسرائيل.

وشدد الخبراء على ان حزب الله خسر نخبة من مقاتليه، كما انه فقد قسماً كبيراً من غطائه الذي استند اليه لسنوات طويلة. ولا يخفى على أحد أن انتشار آلاف المقاتلين من النخبة والمتطوعين والأنصار يرتب كلفة كبيرة وتجهيزات ومتابعة وتأمينات لوجستية وغيرها مما تفرضها عمليات ساحة القتال، بالإضافة الى الاستنفار في القرى القريبة من الحدود السورية، والتبديل، ما أفرغ قرى كثيرة لبنانية من شبابها انتقلوا للقتال في سوريا واليوم عادوا لكنهم منهكين. وهذا الأمر يظهر المزيد من القلق والخوف داخل قيادة حزب الله من مستقبل أي مواجهة مع اسرائيل.