الخميس 23 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الغرب يُحجم عن مفاوضة النظام الإيراني.. وفرنسا تريد الحوار معه في هذا الوقت الضائع

على الرغم من أن فرنسا تدرك تماماً معرقلي الانتخابات الرئاسية في لبنان ومعرقلي الإنقاذ الفعلي، وللرئيس إيمانويل ماكرون تجربته في السعي لإخراج لبنان من المآسي التي أوصله إليها مسؤولوه، وعلى الرغم من أنها تدرك ظروف المنطقة، إلا أنها لا تجاري بالكامل دول الاتحاد الأوروبي لا سيما ألمانيا برغبتهم ادراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب الأوروبية. وهذا ما يسعى إليه البرلمان الأوروبي.

وتقول مصادر ديبلوماسية أوروبية ل”صوت بيروت انترناشيونال”، أن ألمانيا أكثر تشدداً من أجل وضع الحرس الثوري على لائحة الإرهاب ومعها كافة دول الاتحاد. فيما فرنسا، وليس حباً بالحرس الثوري وتوابعه في المنطقة لا سيما “حزب الله” لا تزال تعتقد أنه بالحوار مع إيران يمكن التوصل الى تفاهمات حول ملفات المنطقة ومنها اللبناني وفي مقدمته انتخاب رئيس للجمهورية يُنهي الشغور ويضع لبنان على سكة الإنقاذ. فقط يريد ماكرون استهداف بعض قادة الحرس وليس الحرس كاملاً.

هذا الأمر يعرقل العقوبات الأوروبية، لا سيما وأن هناك انسجاماً أوروبياً حيال ضرورة فرض عقوبات على الحرس أكثر من أي وقت مضى. فرنسا تقول أن العقوبات ليست ضرورية الآن ويجب متابعة النقاش مع إيران حول النووي وحول ملفات المنطقة. لكن على ماذا تراهن فرنسا لتتوقع إيجابية من إيران. هذا غير واضح، وهل يمكن أن تقدم إيران إيجابية في وقت تمر به من الضغوط الداخلية نتيجة الثورة والتخوف من أن يتم ربط ملف الرئاسة اللبنانية بمصير الثورة الإيرانية.

فرنسا لا تزال تراهن على النظام الإيراني، في حين أن بقية الاوروبيين والإدارة الأميركية، يراهنون على نتائج الثورة. اذ انهم أحجموا الآن عن مفاوضة إيران، وفي اعتقادهم أن لا أحد يفاوض نظاماً بدأ يضعف. لكن المخيف هو ربط كل شيء بالنتائج التي قد تستغرق وقتاً، ولن تكون مفاعيل الثورة مسألة سريعة.

وتفيد المصادر، عن وجود قناعة أوروبية بأنه اذا تخلخلت النخبة التي هي عماد النظام الإيراني، فإن ذلك سيؤدي الى سقوط النظام، فيتغير كل شيء في المنطقة.

ماكرون وفي مقابلته اثر مؤتمر “بغداد ٢” ، لم ينعت “حزب الله”، أو إيران بالإرهاب رغم انه يريد انفصال الدول في المنطقة عنهما لتوفير الاستقرار السياسي والإزدهار الاقتصادي.

يريد ماكرون حداً أدنى من التفاهم مع النظام الإيراني من أجل ملفات المنطقة ودرءاً للأخطار عنها في هذا الوقت الضائع على المستوى الدولي-الإيراني.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال